[١] وقال الحسيني: «سبب قتله أن تاج الملك أبا الغنائم صاحب خزانة السلطان ملك شاه، والناظر في أمر دوره، وفي وزارة أولاده، قد أفسد قلب السلطان على الوزير نظام الملك، وظهر من السلطان ملل، وأراد عزله، فلم يقدر على ذلك، لميل العساكر والأجناد إليه. وكان الوزير نظام الملك قد أنافت مماليكه على عشرين ألف، فلما عجزوا عنه أوثبوا عليه رجلا ديلميّا في صورة مستمنح، ضربه بسكّين كما ذكر» . (زبدة التواريخ ١٤٠، ١٤١) . [٢] قيل مات بعده بثلاثة وثلاثين يوما. (ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١، وتاريخ دولة آل سلجوق للبنداري ٨٢) . وقيل مات بعد خمسة وثلاثين يوما. (الكامل في التاريخ ١٠/ ٧٣، ووفيات الأعيان ٥/ ٢٨٨) . وقيل كان بين السلطان وبينه ستة وثلاثون يوما. (زبدة التواريخ ١٤١) . [٣] وكمّل بناء النظامية ببغداد على يد أبي سعد الصوفي في سنة ٤٦٨ هـ. (زبدة التواريخ ١٤٢) . [٤] وقال أبو شامة: ومدارسه في العالم مشهورة لم يخل بلد منها، حتى جزيرة ابن عمر التي هي في زاوية من الأرض لا يؤبه لها بنى فيها مدرسة كبيرة حسنة، وهي التي تعرف الآن بمدرسة رضي الدين. (الروضتين ١/ ٦٢) . [٥] في وفيات الأعيان ٢/ ١٢٨. [٦] المنتظم ١٦/ ٣٠٤، وفيات الأعيان ٢/ ١٢٩، وقال أبو شامة: وكان من جملة عباداته أنه لم يحدث إلّا توضّأ ولا توضّأ إلّا صلّى. وكان يقرأ القرآن حفظا ويحافظ على أوقات الصلوات محافظة لا يتقدّمه فيها المتفرّغون للعبادة حتى إنه كان إذا غفل المؤذّن أمره بالأذان، وإذا سمع الأذان أمسك عن كل ما هو فيه واشتغل بإجابته ثم بالصلاة. (الروضتين ١/ ٦٣) . وحكي أن السلطان ألب أرسلان دخل مدينة نيسابور فاجتاز على باب مسجد، فرأى جمعا من الفقهاء على باب ذلك المسجد في ثياب رثّة، لا خدموا للسلطان ولا دعوا له، فسأل السلطان نظام الملك عنهم، فقال: هؤلاء طلبة العلم وهم أشرف الناس نفسا، لاحظ لهم من الدنيا،