[٢] في الإنباه: «مثله» . [٣] زاد في الإنباه ١/ ٢٩٧: «يكره النّسل. ومما يحكى عن كوهنته أنه كان إذا رأى صغيرا قد لبس وزيّن، واجتيز به عليه يبالغ في سبّ أبويه ويقول: هما عرضاه لي، يرغّباني في مثله. [٤] إنباه الرواة ١/ ٢٩٦، وروى الفارقيّ أنه كان في ميّافارقين رجل شاعر أديب وله جمع وتلامذة يعرف بابن أسد، فرأس الجهّال والسّوقة والرعاع، وجعل يدور على السور والمدينة ويحفظها. فلما طال عليهم الأمد اتفقوا على أن يسيروا إلى نصيبين إلى السلطان تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان ... وكان ناصر الدولة قد ملك الجزيرة وسمع بخبر ميافارقين، فنفذ إلى ابن أسد، ووعده بالجميل، فأجابه واستدعاه، واتفق خلوّ ميّافارقين، فوصلها في أول سنة ست وثمانين وأربعمائة وتسلّمها، ونزل الشيخ ابن المحوّر من برج الملك، ودخلها ناصر الدولة، واستوزر ابن أسد ولقب محيي الدولة، وصعد إليه الشيخ أبو الحسن ابن المحوّر، فأمّنه على نفسه وماله ومن يلوذ به، واستقر بميّافارقين. وكان ابن أسد لما ملك السلطان ميّافارقين انهزم واختفى ببعض البلاد مدّة. ثم قصد السلطان وامتدحه بقصيدة يقول فيها بيتا- والفأل موكل بالمنطق- وهو: واستحلبت حلب جفنيّ فانهملا ... وبشّرتني بحرّ الشوق حرّان فأعجب السلطان بشعره، فقيل له: أيعرف مولانا السلطان من هذا؟ فقال: لا، قال: هذا ابن أسد الّذي أحضر ناصر الدولة بن مروان وملّكه ميّافارقين، فأمر بضرب عنقه فقتل بحرّان، فقيل: وبشّرتني بحرّ القتل حرّان (تاريخ الفارقيّ ٢٣٢، ٢٣٥، ٢٣٨ الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١/ ٣٩٦ و ٣٩٨، ٣٩٩) وحدّث قاضي عسكر نور الدين محمود بن زنكي قال: قدم على ابن مروان صاحب ديار بكر شاعر من العجم يعرف بالغسّاني. وكان من عادة ابن مروان إذا قدم عليه شاعر يكرمه وينزله، ولا يجتمع به إلى ثلاثة أيام ليستريح من سفره، ويصلح شعره، ثم يستدعيه. واتفق أن الغساني لم يكن