وقال ابن عقيل: كان سيد الجماعة من أصحاب أحمد يمنا ورياسة وحشمة أبو محمد التميمي، وكان أحلى الناس عبارة في النظر وأجرأهم قلما في الفتيا وأحسنهم وعظا. أنشدنا ابن ناصر قال: أنشدنا أبو محمد التميمي لنفسه: أفق يا فؤادي من غرامك واستمع ... مقالة محزون عليك شفيق علقت فتاة قلبها متعلق ... بغيرك فاستوثقت غير وثيق فأصبحت موثوقا وراحت طليقة ... فكم بين موثوق وبين طليق (المنتظم ٩/ ٨٨، ٨٩، ١٧/ ١٩، ٢٠) . وقال ياقوت الحموي: أديب شاعر مجيد، لا أعرف من أمره غير هذا. توفي ببغداد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. ومن شعره: بأبي حبيب زارني متنكّرا ... فبدا الوشاة له فولّى معرضا فكأنّني وكأنّه وكأنّهم ... أمل ونيل حال بينهما القضا وقال: شارع دار الرقيق أرّقني ... فليت دار الرقيق لم تكن به فتاة للقلب فاتنة ... أنا فداء لوجهها الحسن (معجم الأدباء ١١/ ١٣٦- ١٣٨) . وقال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عن أبي محمد التميمي، فقال: هو الإمام علما ونفسا وأبوّة، وما يذكر عنه فتحامل من أعدائه. وقال شيرويه الديلميّ الحافظ: هو شيخ الحنابلة، ومقدّمهم، سمعت منه وكان ثقة صدوقا فاضلا ذا حشمة. وقال أبو عامر العبدري: رزق الله التميمي كان شيخا بهيّا، ظريفا لطيفا، كثير الحكايات والملح، ما أعلم منه إلّا خيرا. وقال أبو علي بن سكّرة في مشيخته: ما لقيت في بغداد مثله- يعني التميمي- قرأت عليه