[١] الشّاموخي: بفتح الشين المعجمة، وضم الميم، وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى «شاموخ» وهي قرية بنواحي البصرة. (الأنساب ٧/ ٢٦٤) . [٢] قال ابن الجوزي: روى عنه أشياخنا، وكان يعرف العلوم الشرعية والأدبية، وإلّا أن علم الفرائض والحساب انتهى إليه، وكان قد تفقّه على أقضى القضاة أبي الحسن الماوردي. وكان يحفظ «غريب الحديث» لأبي عبيد، و «المجمل» لابن فارس، وكان عفيفا زاهدا، وكان يسكن درب رياح، وكان الوزير أبو شجاع قد نصّ عليه لقضاء القضاة، فأجابه المقتدي، فاستدعاه، فأبى أشدّ الإباء، واعتذر بالعجز وعلوّ السّنّ، وعاود الوزير أن لا يعاود ذكره في هذه الحال. (المنتظم ٩/ ١٠٠ و ١٧/ ٣٥) . [٣] وهو قال: سمعت أبا الحسن بن أبي الفضل الهمذاني يقول: كان والدي إذا أراد أن يؤدّبني يأخذ العصا بيده ويقول: نويت أن أضرب ابني تأديبا كما أمر الله، ثم يضربني. قال أبو الحسن: وإلى أن ينوي ويتمّ النيّة كنت أهرب. (المنتظم) . [٤] وقال ابن النجار: سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتولّى بقطيعة الكرخ، وكان فقيها فاضلا على مذهب الشافعيّ وإماما في الفرائض والحساب وقسمة التركات، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفّة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع. وقال أبو الحسن أحمد بن عبد الله الآبنوسي: سمعت شيخي أبا الفضل الهمذاني يقول: خرجت من همذان ولم أخلف بها أحدا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم. ثم قال الآبنوسي: وكان الهمذاني ينسب إلى الاعتزال والنصرة لرأيهم. وقال شيرويه الديلميّ في كتاب «طبقات الهمدانيين» : عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الفرضيّ أبو الفضل المعروف بالمقدسي، سكن بغداد، سمعت منه، وكان إماما زاهدا. وقال ابن النجار: قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطّه، قال: أبو الفضل الهمذاني كان شيخا عالما في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب، وأكبر علمه الفقه. وكان على طريقة السلف، زاهدا ورعا متديّنا، وكان شافعيا. وقال السلفي: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي الفضل الهمذاني فقال: إمام،