للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان أحد الأئمّة الكبار. شرح «مختصر الطّحاوي» ، وتبحّر في حفظ المذهب في بلاده. ثمّ قدم سمرقند، فأجلسوه للفتوى، وتخرّج به الأصحاب، وظهرت له الآثار الجميلة.

ويقال إنّه وُجِد لَهُ بعد وفاته صندوق فيه فتاوى كثيرة، كان فقهاء عصره قد أفتوا فيها وأخطأوا، ووقعت في يده، فأخفاها لئلّا يظهر بقضائهم وأجاب المستفتين عنها بغيرها.

وقد ذكره صاحب «القَنْد في معرفة علماء سَمَرْقَنْد» ، ولم يذكر له وفاةً، وذكره بين جماعة تُوُفّوا بعد الثّمانين وقبلها.

٣٨٢- إبراهيم بن أحمد بن عبد الله [١] .

أبو إسحاق الرّازيّ المعروف بالبيِّع [٢] .

رحّال، صالح، خيّر، صُوفيّ متواضع.

حدَّث عن: أبي الحسن بن صخر البصريّ، وأبي الفضل الأرّجانيّ، وجماعة.

روى عنه: أبو عليّ العِجْليّ بهَمَذَان، وأبو تمّام الصَّيْمَريّ ببُرُوجِرد [٣] .

وقيل إنّه ورِث من أبيه أكثر من سبعين ألف دينار، فأنفقها على الفقراء والمتعلّمين.

وُلِد سنة إحدى عشرة، ومات بالرّيّ بعد الثّمانين.


[ () ] باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى إسفيجاب، وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك. (الأنساب ١/ ٤١) .
[١] لم أجد مصدر ترجمته.
[٢] (البيّع: بفتح الباء الموحدة، وكسر الياء آخر الحروف، وفي آخرها العين المهملة. هذه اللفظة لمن يتولّى البياعة والتوسّط في الخانات بين البائع والمشتري من التجار للأمتعة. (الأنساب ٢/ ٣٧٠) .
[٣] بروجرد: بضم الباء والراء بعدها الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة.
وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان.
(الأنساب ٢/ ١٧٤) .