للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألفًا [١] ، منهم جماعة من العلماء والعبّاد والزُّهّاد، وممّا أخذوا: أربعين قِنْديلًا من الفضّة، وزن القنديل ثلاثة آلاف وستّمائة درهم. وأخذوا تنُّورًا من فضة، وزنه أربعون رِطْلًا بالشّاميّ، وغنموا ما لا يُحْصَى [٢] .

وورد المستنفرون من الشّام إلى بغداد صحبة القاضي أَبِي [٣] سعْد الهَرَوِيّ [٤] ، فأوردوا في الديوان كلامًا أبكى العيون وجرح القلوب. وبعث الخليفة رُسُلًا، فساروا إلى حلوان، فبلغهم قتل مجد الملك الباسلانيّ [٥] ، فردّوا من غير بلوغ أرب، ولا قضاء حاجة. واختلف السلاطين، وتمكنت الإفرنج من الشّام [٦] .

وللأبيورديّ:


[١] في الأصل: «ألف» . والخبر في: المنتظم ٩/ ١٠٥ (١٧/ ٤٧) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٧، ووفيات الأعيان ١/ ١٧٩، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١١، والعبر ٣/ ٣٣٢، ودول الإسلام ٢/ ٢١، ومرآة الجنان ٣/ ١٥٤ و ١٥٨، والجوهر الثمين ١٩٩، تاريخ ابن خلدون ٥/ ٢١، تاريخ ابن الوردي ١/ ١١، مآثر الإنافة ٢/ ١٥ وفيه «تسعين ألف نفس» ، اتعاظ الحنفا ٣/ ٢٣، تاريخ الخلفاء ٤٢٧، الإعلام والتبيين ١١ وفيه إنهم قتلوا من المسلمين في الحرم مائة ألف وسبوا مثلهم، شذرات الذهب ٣/ ٣٩٧، أخبار الدول ٢/ ١٦٧، تاريخ الأزمنة ٨٩، ويعترف مؤرّخ صليبيّ مجهول شهد احتلال الإفرنج لبيت المقدس، فيقول: «فلما ولج حجّاجنا المدينة جدّوا في قتل الشرقيين ومطاردتهم حتى قبة عمر، حيث تجمعوا واستسلموا لرجالنا الذين أعملوا فيهم أفظع القتل طيلة اليوم بأكمله، حتى لقد فاض المعبد كله بدمائهم» . (أعمال الفرنجة ١١٨، ١١٩) وانظر: الألكسياد لأنّا كومينا ١٦٦، وفي تاريخ الرهاوي ٢/ ٤٥٩: «قتل في المدينة ثلاثون ألف مسلم» .
[٢] المنتظم ٩/ ١٠٨ (١٧/ ٤٧) ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢٤، ١٢٥، تاريخ مختصر الدول، له ١٩٧، وفيات الأعيان ١/ ١٧٩، نهاية الأرب ٢٨/ ٢٥٧، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١١، مرآة الجنان ٣/ ١٥٨ (حوادث سنة ٤٩٥ هـ.) ، البداية والنهاية ١٢/ ١٥٦، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢١، اتعاظ الحنفا ٣/ ٢٣، النجوم الزاهرة ٥/ ١٤٩، الإعلام والتبيين ١١، شذرات الذهب ٣/ ٣٩٧، بدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٢٠.
[٣] في الأصل: «أبو» وهو غلط.
[٤] في نهاية الأرب ٢٨/ ٢٥٨ «القروي» . والصحيح ما أثبتناه.
[٥] في الكامل: «البلاساني» و «البلاسلاني» .
[٦] نهاية الأرب ٢٨/ ٢٥٨، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١١، ودول الإسلام ٢/ ٢١، تاريخ ابن خلدون ٥/ ٢١، النجوم الزاهرة ٥/ ١٥٠، أخبار الدول ٢/ ١٦٧.