للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع: هلال بْن مُحَمَّد الحفّار، وأبا نَصْر أحمد بْن مُحَمَّد بْن حَسْنُون النَّرْسيّ [١] ، وأبا الحُسين بْن بِشْران، والحسين بْن عُمَر [٢] بْن برهان، وأبا الفَرَج أحمد بْن المقرّب الكَرْخيّ، ويحيى بْن ثابت البقّال. وشُهْدَة بنت الإبريّ [٣] ، وخلْق كثير آخرهم وفاة أبو الفضل خطيب المَوْصِل.

وقال أبو عليّ الصَّدَفيّ: كَانَ أعلى أهل بغداد منزلة عند الخليفة، وكنّا نكرّر إليه، فيتعذّر علينا السّماع منه والوصول إِلَيْهِ، وعند بابه الحُجّاب، ولعلّ زِيّ بعضهم فوق زِيّه.

وكنّا نقرأ عَلَيْهِ وهو يركع، إذ لَيْسَ عند مثله ما يردّ. وربّما اتّبعناه ونحن نقرأ عَلَيْهِ إلى أنّ يركب.

وقال السِّلَفيّ: [٤] كَانَ حنفيًّا من جِلّة النّاس وكُبَرائهم، ثقة فاضلًا، ثبتًا، لم أَلْحَقْه.

وقال أبو الفضل بْن عطّاف: كَانَ شيخنا طِراد شيخًا حَسَنًا، حَسَن اليقظة، سريع الفِطْنة، جميل الطّريقة في الرّواية، فَقِه في جُمَيْع ما حدَّث بِهِ.

وقال غيره: وُلِد في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين وثلاثمائة [٥] .

وقال ابن ناصر: توفّي في سلخ شعبان، ودُفن بداره، ثمّ نُقِل في السّنة الآتية إلى مقابر الشّهداء [٦] .


[١] النّرسيّ: بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة. هذه النسبة إلى النّرس، وهي نهر من أنهار الكوفة عليه عدّة من القرى. (الأنساب ١٢/ ٦٩) .
[٢] في المنتظم ٩/ ١٠٦ «عمرو» ، و (١٧/ ٤٤) مع أنه ورد في الأصل «عمر» . والمثبت يتفق مع:
أصل المنتظم، والمستفاد ١٣٢.
[٣] في الأصل: «الأثري» والتصحيح من (المستفاد ١٣٣) وقال: وهي آخر من حدّث عنه.
[٤] وهو قال: سألت شجاع الذهلي عن طراد فقال: حدّث ببغداد وبغيرها من البلاد، وأملى عدّة سنين في جامع المنصور، وكان صدوقا، قد سمعت منه. (المستفاد ١٣٣) .
[٥] الأنساب ٦/ ٣٤٦، المنتظم ١٧/ ٤٤.
[٦] وقال ابن الجوزي: «ورحل إليه من الأقطار، وأملى بجامع المنصور، واستملى له أبو علي البرداني، وكان يحضر مجلسه جميع المحدّثين والفقهاء، وحضر إملاءه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغانيّ، وحج سنة تسع وثمانين فأملى بمكة والمدينة، وبيته معروف في الرئاسة.
ولي نقابة العباسيّين بالبصرة، ثمّ انتقل إلى بغداد، وترسّل من الديوان العزيز إلى الملوك، وساد الناس رتبة ورأيا، ومتّع بجوارحه، وقد حدّث عنه جماعة من مشايخنا، وقد تورّع قوم عن