أقول: أي لم يذكر الفوت في الكتاب. لأن ابن نقطة عاد وقال: ذكر أبو سعد السمعاني في (معجم شيوخه) أنه سمع أبا الفتح عبد الرشيد بن النُّعمان بْن عَبْد الرّزّاق بْن عَبْد الملك الوالوالجي يذكر أنه سمع من أبي القاسم الخليلي كتاب «شمائل النبي صلى الله عليه وسلم» لأبي عيسى الترمذي ببلخ في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. ومات الشيخ أبو القاسم بعد سماعنا بسبعة أشهر أو ثمانية أشهر. [١] انظر عن (إبراهيم بن مسعود) في: المنتظم ٩/ ١٠٩، ١١٠ رقم ١٦٣ (١٧/ ٤٩ رقم ٣٦٨٤) ، والكامل في التاريخ ١٠/ ٥، ٦، ١٦٧، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ١٥٦ رقم ٨٢، والعبر ٣/ ٢٢٥، ودول الإسلام ٢/ ١٠، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٩، وعيون التواريخ (مخطوط) ج ١٣/ ٨٩، ٩٠، والبداية والنهاية ١٢/ ١٥٧، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٦٤. [٢] وقال ابن الجوزي: حكى أبو الحسن الطبري الفقيه الملقّب بالكيّا قال: أرسلني إليه السلطان بركياروق، فرأيت في مملكته ما لا يتأتّى وصفه، فدخلت عليه وهو جالس في طارقة عظيمة بقدر رواق المدرسة النظامية، وباب فضّة بيضاء بطول قامة الرجل وفوق ذلك إلى السقف صفائح الذهب الأحمر، وعلى باب الطارق الستور التنّيسي، وللمكان شعاع يأخذ بالبصر عند طلوع الشمس عليه، وكان تحته سرير ملبّس بصفائح الذهب، وحواليه التماثيل المرصّعة من الجوهر واليواقيت، فسلّمت عليه، وتركت بين يديه هدية كانت معي، فقال: نتبرّك بما يهديه العلماء. ثم أمر خادمه أن يطوف بي في داره، فدخلنا إلى خركاه عظيمة قد ألبست قوائمها من الذهب، وفيها من الجواهر واليواقيت شيء كثير، وفي وسطها سرير من العود الهندي، وتمثال طيور بحركات، إذا جلس الملك صفّقت بأجنحتها، إلى غير ذلك من العجائب. فلما عدت رويت له الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» . فبكى. قال: وبلغني أنه كان لا يبني لنفسه منزلا حتى يبني للَّه مسجدا أو مدرسة. [٣] ملك اثنتين وأربعين سنة كما قال ابن الجوزي. (المنتظم) . [٤] انظر عن (أسعد بن علي) في: الأنساب ٦/ ٣٢١، والمنتخب من السياق ١٦٦ رقم ٤٠٤.