للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٤- عَبْد الباقي بْن يوسف بْن عليّ بْن صالح بْن عَبْد المُلْك بْن هارون [١] .

أبو تراب المراغي التَّبْرِيزيّ.

نزيل نَيْسابور.

ذكره السّمعانيّ [٢] فقال: الْإِمَام، عديم النظير في فنّه [٣] ، بهيّ المنظر، سُلَيْم النّفس، عاملٌ بعِلْمه، حَسَن الخُلُق، نفّاع للخَلق، فقيه النّفس، قويّ الحِفْظ. تفقّه ببغداد عَلَى القاضي أَبِي الطَّيِّب الطَّبَريّ [٤] .

وسمع: أبا القاسم بْن بِشْران، وأبا عليّ بْن شاذان، وجماعة. وبأصبهان:

أبا طاهر بْن عَبْد الرحيّم، وبالرَّيّ ونيسابور.

روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ بْن سهل الدّامغانيّ، وأبو عثمان العصائديّ، وزاهر الشّحّاميّ، وابنه عَبْد الخالق بْن زاهر، وآخرون.

وقرأت بخطّ أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن أَبِي عليّ بهمذان قَالَ: سَمِعْتُ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن أحمد البسْطاميّ وغيره يَقُولُ: كنّا عند الْإِمَام أَبِي تراب المراغيّ حين دخل عَلَيْهِ عَبْد الصَّمد، ومعه المنشور بقضاء هَمَذَان، فقام أبو تراب، وصلّى ركعتين، وأقبل علينا وقال: أَنَا بانتظار المنشور من اللَّه تعالى عَلَى يد عبده مَلَك الموت، وقدومي عَلَى الآخرة، أَنَا بهذا المنشور أَلْيَق من منشور القضاء.

ثمّ قال: قعودي في هذا المسجد ساعة عَلَى فراغ القلب، أحب إليَّ من


[١] انظر عن (عبد الباقي بن يوسف) في: المنتظم ٩/ ١١٠، ١١١ رقم ١٦٦ (١٧/ ٥٠، ٥١ رقم ٣٦٨٧) ، والسياق (المخطوط) ٥٧ أ، ب، والمنتخب من السياق ٣٦٣ رقم ١١٩٧، واللباب ٣/ ١٩٠ و ٣٠٦، ٣٠٧، والعبر ٣/ ٣٣٣، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ١٧٠، ١٧١ رقم ٩٣، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣/ ٩٠، ومرآة الجنان ٣/ ١٥٥، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٢١٩، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٤١٥، والبداية والنهاية ١٢/ ١٥٧، والجواهر المضيّة ٢/ ٣٥٦، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٦٤، والطبقات السنية، رقم ١١٣٣، وشذرات الذهب ٣/ ٣٩٨.
[٢] كذا في الأصل. والنص لعبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب) .
[٣] في المنتخب: «وقته» .
[٤] زاد في (المنتخب) : «وتخرّج به واشتهر بالعراق ثم دخل نيسابور قديما في أيام الموفق وأقام عنده، فكان يتكلّم على طريقة العراق» .