للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَقُولُ: كَانَ الفقيه أبو نَصْر البَنْدنَيْجيّ يقرأ في كلّ أسبوع ستّة آلاف مرّة قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ١١٢: ١ [١] ويعتمر في رمضان ثلاثين عُمْرة، وهو ضرير يؤخذ بيده.

وقال غيره: تُوُفّي بمكّة وقد جاور أربعين سنة [٢] ، وعاش بضعًا وثمانين سنة. وكان مُفْتيا مدرّسًا، بارعًا، صاحب جدّ وعبادة [٣] .

٢٣٠- مقاتل [٤] بْن مَطْكُوذ [٥] بْن تمريان [٦] أبو مُحَمَّد السُّوسيّ [٧] المغربي الضّرير المقرئ.

قدِم دمشق، وقرأ بها عَلَى أَبِي عليّ الأهوازي.

وسمع منه، ومن: عليّ بْن مُحَمَّد بْن شجاع، وأبي عليّ أحمد بْن عبد الرحمن بْن أَبِي نَصْر.

روى عَنْهُ: حفيده نَصْر بْن أحمد، وغيره.

وقدم دمشق سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وعمره إحدى وعشرين سنة [٨] .


[١] سورة الإخلاص.
[٢] الكامل في التاريخ ١٠/ ٣٥٢، وقال ابن الجوزي: ومضى إلى مكة فأقام مجاورا بها أربعين سنة متشاغلا بالعبادة والتدريس والفتيا ورواية الحديث.
[٣] وقال أبو نصر أحمد بن محمد الطوسي: أنشدني أبو نصر محمد بن هبة الله البندنيجي:
عدمتك نفسي ما تملي بطالتي ... وقد مرّ إخواني وأهل مودّتي
أعاهد ربّي ثم أنقض عهده ... وأترك عزمي حين تعرض شهوتي
وزادي قليل لا أراه مبلّغي ... أللزّاد أبكي أم لطول مسافتي
(المنتظم) .
[٤] انظر عن (مقاتل بن مطكوذ) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣/ ٢٩٢، ٢٩٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٥/ ٢٠٤، ٢٠٥ رقم ٦٠.
[٥] هكذا في الأصل، وتاريخ دمشق، ومختصر تاريخ دمشق. وفي (الأنساب ٧/ ١٩١) : «مظكود» بالظاء المعجمة، والدال المهملة. وفي (اللباب ٢/ ١٥٥) : «مصكود» بالصاد والدال المهملتين، وقال: فإن مصكود اسم مغربي. وفي (العبر ٤/ ١٣٤، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٤٨، وشذرات الذهب ٤/ ١٥١) : «مطكود» بالطاء والدال المهملتين. وذلك كلّه في ترجمة حفيده: أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل.
[٦] هكذا في الأصل بالنون في أوله. وفي تاريخ دمشق، والمختصر: «يمريان» .
[٧] السّوسي: بضم السين المهملة، وواو ساكنة، ثم سين مهملة مكسورة، نسبة إلى سوسة مدينة بالمغرب، ومنها يسير القاصد إلى السوس الأقصى.
[٨] سئل مقاتل عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وأربعمائة.