للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد سمع بالكوفة من: مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن العَلَويّ.

وبالبصرة من: الفضل بْن مُحَمَّد القصباني [١] ، وعيسى بْن موسى الأندلسيّ، وبواسط من: أبي غالب مُحَمَّد بْن أحمد بْن بِشْران.

وأملى مجالس بجامع البصرة.

روى عَنْهُ: أبو القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ، وأبو عليّ بْن سُكَّرَة الصَّدَفيّ وقال:

كَانَ من أعلم النّاس بالعربية واللّغة. وله تصانيف، ما رأيت مجلسًا أوقر من مجلسه.

وَقَالَ السِّلَفِيُّ: أَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ، عَنِ ابْنِ رَوَاجٍ، عَنْهُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَرَجِ قَالَ: أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ، أَنَا طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو خَلِيفَةَ، نا مُسَدَّدٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِ رَجُلٍ فَلَهُ وَلَاؤُهُ» . قَالَ السِّلَفيّ: كَانَ من أجلّاء القُضاة، وبنى [٢] دارًا للعِلْم بالبصرة في غاية الحَسَن والزخرفة، ووقف بها اثني عشر ألف مجلَّدة، ثمّ ذهبت عند فتنة العرب والتُّرْك لمّا نُهْبت البصْرة [٣] .

٣٤٨- المُعَمَّر بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن إسماعيل [٤] .

أبو البقاء الكوفيّ، الحبّال، الخزّاز، المعروف في بلده. بخريبة.


[١] القصباني: بفتح القاف والصاد المهملة والباء الموحّدة بعدها الألف وفي آخرها النون: هذه النسبة إلى القصب وبيعه. (الأنساب ١٠/ ١٦٧، ١٦٨) .
[٢] في الأصل: «بنا» .
[٣] وقال ياقوت: «روى عن الماوردي كتبه كلّها، وكان حافظا للفقه، حسن المذاكرة، كثير القراءة، محتشما عن السلاطين، وله تصانيف حسان منها: مقدّمة في النحو، كتاب المتقعّرين.
وسمع في مرضه يقول: ما أخشى أنّ الله يحاسبني أنّني أخذت شيئا من وقف أو مال يتيم» .
(معجم الأدباء ١٨/ ٢٣٤) .
[٤] انظر عن (المعمّر بن محمد) في: التحبير ١/ ١٣٤، ٥٧٦ و ٢/ ٣٦٠، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٧ رقم ١٥٩٦، والعبر ٣/ ٣٥٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٥، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٠٩، ٢١٠ رقم ١٢٧، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣/ ١٥٤، ومرآة الجنان ٣/ ١٦١، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٩٣، وشذرات الذهب ٣/ ٤١٠.