للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو خازم [١] الْحَنْبليّ.

تفقَّه عَلَى أبي يَعْلَى بْن الفرّاء، وسمع منه.

ومن: أَبِي محمد الجوهريّ.

وتوفّي في رجب [٢] .

روى عَنْهُ: المبارك بْن كامل، وبالإجازة ابن كُلَيب.

٢٢١- ألْب رسلان ابن السّلطان رضوان ابن السّلطان تُتُش بْن ألْب التُّرْكيّ [٣] .

وُلّي إمارة حلب في جُمَادَى الآخرة بعد أَبِيهِ صاحب حلب وله ستٌّ عشرة سنة. وولي تدبير مملكته البابا لؤلؤ، فقتل أخويه ملك شاه ومباركًا [٤] ، وقتل جماعة مِن الباطنيّة، والقرامطة، وكانت دعوتهم قد ظهرت في أيّام أَبِيهِ.

ثمّ قِدم دمشق في رمضان مِن سنة سبْعٍ، فتلقّاه طُغتِكين والأعيان، وأنزلوه في القلعة، وبالغوا في خدمته، فأقام أيّامًا، ثمّ عاد إلى حلب وفي خدمته طُغتِكين، فلمّا وصلا إلى حلب لم يَرَ منه طُغتِكين ما يحبّ، ففارقه وردّ إلى دمشق [٥] .

ثمّ إنّ ألْب رسلان ساءت سيرته بحلب، وانهمك في المعاصي واغتصاب الحُرِم، وخافه البابا لؤلؤ، فقتله في ربيع الآخر سنة ثمانٍ [٦] ، ونصّب في السّلطة أخًا لَهُ طفلًا عُمره ستٌّ سِنين. ثمّ قتل لؤلؤ ببالس في سنة عشر [٧] .


[١] هكذا بالخاء المعجمة في الأصل. وفي (الذيل) «أبو حازم» بالحاء المهملة.
[٢] ومولده سنة ٤٣٥ هـ-.
[٣] انظر عن (ألب رسلان) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧، ٣٥٨، وذيل تاريخ دمشق ١٨٩، ١٩١، والكامل في التاريخ ١٠/ ٥٠٨، وتاريخ الزمان لابن العبري ٥٢، وبغية الطلب (القسم الخاص بتراجم السلاجقة) ١٥٢- ١٥٧، وزبدة الحلب ٢/ انظر فهرس الأعلام ص ٣٥١، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢٨، ودول الإسلام ٢/ ٣٦، والعبر ٤/ ١٦، وعيون التواريخ ١٢/ ٤٨، ٤٩، ومآثر الإنافة ٢/ ١٥، ٢٠، وشذرات الذهب ٤/ ٢٣.
وقد تقدّمت أخباره في الحوادث وفيها مصادر أخرى.
[٤] هكذا، وهو اختصار «مبارك شاه» .
[٥] ذيل تاريخ دمشق ١٨٩- ١٩١.
[٦] زبدة الحلب ٢/ ١٦٧- ١٧٠.
[٧] زبدة الحلب ٢/ ١٧٧.