للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع بالشّام، وكان يَقُولُ: ما بالكوفة أحدٌ مِن أهل الحديث والسُّنّة إلّا أُبيا [١] .

وكان مولده سنة أربع وعشرين وأربعمائة [٢] .

روى عَنْهُ: أبو الفتح نصر المقدسيّ الفقيه مَعَ تقدّمه، وابن كُلَيْب إجازةً وبينهما في الموت مائة وستّ وسنين، ومحمد بْن ناصر، ومَعَالي بْن أبي بَكْر الكيّال، ومسلم بْن ثابت النّحّاس، ومحمد بْن حَيْدرة بْن عُمَر الحُسَينيّ، وخلْق كثير.

وسمع منه الحُفّاظ: أبو عَبْد الله الحُمَيْديّ، وجعفر بْن يحيى الحكّاك، وأبو بَكْر بْن الخاضبة، وأبو مسلم عُمَر بن عليّ اللّيثيّ في سنة ستّين وأربعمائة.

وجمع لنفسه مُعْجَمًا، وخرّج مجاميع حِسانًا، ونسخ الكثير.

وممّن روى عَنْهُ مِن القدماء: عَبْد المحسن بن محمد الشّيحيّ التّاجر.

وقال: أوّل سماعي للحديث سنة اثنتين وأربعين. وأوّل رحلتي سنة خمس. أدركت البرمكيّ، فسمعت منه ثلاثة أجزاء ومات.

وقد وصفه عَبْد الوهّاب الأنْماطيّ بالحِفْظ والإتقان، وقال: كانت لَهُ معرفة ثاقبة.

وقال محمد بْن عليّ بْن فولاذ الطَّبَريّ: سَمِعْتُ أبا الغنائم الحافظ يَقُولُ:

كنت أقرأ القرآن عَلَى المشايخ وأنا صبيّ، فقال النّاس: أنت أبيّ، وذلك لجودة قراءتي [٣] .

قلت: قرأ على محمد بن علي بن عبد الرحمن العَلَويّ، عَنْ قراءته عَلَى أبي عَبْد الله الْجُعْفيّ. قرأ عَليْهِ أبو الكرم الشّهْرُزُوريّ لعاصم.

وروى عنه السّلفيّ أجزاء وقعت لنا.


[١] المنتظم.
[٢] المنتظم.
[٣] انظر: المنتظم.