للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه ابن زوجته أَنَس بْن مالك، وزيد بْن خالد الجُهَنّي، وابنه عبد الله بن أبي طلْحة، وابن عبّاس، وغيرهم.

وسرد الصَّوم بعد النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغزا بحرَ الشام فمات فيه في السّفينة، وقيل: تُوُفيّ بالمدينة، وصلّى عليه عثمان.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صوت أبي طلْحة في الجيش خير من مائة» [١] . وقال أَنْس: قتل أَبُو طلحة يوم حُنَيْن عشرين رجلًا وأخذ أسلابَهُم [٢] ، وكان أكثرَ الأنصار مالًا.

وَقَالَ عليّ بْن زيد: سمعت أنسًا يَقُولُ: كان أَبُو طلحة يجثو بين يديْ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وينثر كِنَانَتَه ويقول: وجهي لوجهك الوقاء [٣] ، ونفسي لنفسك الفِداء [٤] .

قَالَ ابن سعد: كان آدم مربوعًا يغيّر شَيْبَه [٥] .

وعن أَنْس قَالَ: كان أَبُو طلحة يأكل البرد وهو صائم ويقول: ليس


[١] في نسخة دار الكتب، والنسخة (ع) «فيه» ، وفي سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٨، وأسد الغابة، والإصابة، والمنتقى نسخة الأحمدية «فئة» ، وفي الاستيعاب، وأسد الغابة أيضا «مائة رجل» ، وفي تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٩ «فئة» .
وقد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد في المسند ٣/ ٢٠٣ من طريق يزيد بن هارون، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. وإسناده صحيح. وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٥٠٥ من طريق سفيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن جابر، أو عن أنس بن مالك، بلفظ: «خير من ألف رجل» .
[٢] طبقات ابن سعد ٣/ ٥٠٥.
[٣] في نسخة دار الكتب «الودا» ، والتصحيح من الاستيعاب، وغيره.
[٤] الاستيعاب ٤/ ١١٤.
[٥] الطبقات ٣/ ٥٠٧.