[٢] الحمى كان قديما. وهو مخصّص لإبل الزّكاة المرصدة للجهاد والمصالح العامّة، وفي زمن سيّدنا عمر اتّسع الحمى عمّا كان عليه في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلّم لزيادة سوائم بيت المال، ثم اتّسع في زمن عثمان لاتّساع الدولة وازدياد الفتوح. (العواصم من القواصم ٦٠) . [٣] بلغت دولة الإسلام في خلافة الشيخين الذّروة، لأنّهما كانا يكتشفان كوامن السّجايا في أهلها فيولّون القيادة، وهما يعلمان أنّهما مسئولان عن ذلك عند الله، ويزيد بن أبي سفيان ومعاوية أخوه كانا من رجال دولة الصّدّيق، وقبل أن يكون معاوية من رجال دولتي الشيخين كان أحد من استعملهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم. ومروان رجل عدل من كبار الأمّة عند الصّحابة والتابعين. وإعطاء سيّدنا عثمان بعض أقاربه كان من ماله ومن بيت المال، وهو حقّ شرعيّ للإمام ينفّذ فيه ما أدّاه إليه اجتهاده (انظر العواصم من القواصم وتعليقات الأستاذ محبّ الدين الخطيب عليه ٧١ وما بعدها) . [٤] في طبعة القدسي ٣/ ٢٤٦ «مكنف» والتصحيح من أنساب الأشراف ق ٤ ج ١/ ٥٣٠.