للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو القاسم النَّيْسابوريّ الشّجاعيّ الجميليّ، الشّاعر المشهور الشُّرُوطيّ.

كَانَ كثير الفنون، شاعرًا مفلقًا، مجودًا في فنون الشّعر، كثير القول.

سَمِعَ: عُمَر بْن مسرور، وعبد الغافر بن محمد الفارسيّ، وأبا عثمان الصّابونيّ، والطبقة.

وكان يختم أماليه بأشعاره الرائقة، وحسُنَت سريرته وتوبته في آخر أيّامه.

وكان ذا تجمَّل وحشمة.

تُوُفّي في جمادي الآخرة، وعاش ثمانين سنة.

روى عَنْهُ: أبو سَعْد السّمعانيّ بالإجازة [١] .

١٧٦- إسماعيل بْن أحمد بْن محمد بْن مُكْرَم [٢] .

أبو القاسم الصَّيْدلانيّ النَّيْسابوريّ العطّار.

كَانَ والده أبو حامد محدّث عصره.

وُلِد أبو القاسم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة [٣] .

وسمع: عَبْد الغافر، والفارسيّ، وابن مسرور، وعبد الله بن يوسف الجوينيّ.

أجاز للسّمعانيّ [٤] .


[١] وقال عبد الغافر: «شرف الأفاضل، مشهور بنيسابور، لقي الأكابر وخدم الصدور. كان من أركان مجلس القضاء، جميل المعاشرة، ظريف الصحبة، محبوب المحاورة والمحاضرة، مقبولا عند الخاص والعام، وله الأشعار الكثيرة الرائقة في كل فن، والطريقة المستعملة في الأغاني والخمريات للفسقة، ثم الغزليات والرباعيات المعشّقة باللسانين، ثم المقطّعات المستحسنة في فضائل الصحابة، وأبواب التوبة والزهد التي أنشأها لأذناب الأمالي، وتدارك ما مضى في أيام الشباب مما جمعه في ديوان وقع في مجلّدتين عنده. وقارب الثمانين أو نيّف عليها. وطبعه بعد غضّ كما كان في أيام الشبيبة مع خلل ظهر في لسانه وطرفه لم يغض ما طرفه ... وعقد له مجلس الإملاء في مسجد الصّرافين المعروف بمسجد الأصبهاني إلى اليوم، فأملى مدة حتى عجز عن الحضور. وخرّج لنفسه فوائد من الأحاديث والحكايات. ولم يزل منذ كان في تجمّل ونعمة ورفعة وثروة ومعاشرة» .
[٢] انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في: المنتخب من السياق ١٥٣ رقم ٣٥٨، والتحبير ١/ ٨٠ رقم ٣٥٨، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة ٣٨ ب، ٣٩ أ.
[٣] وقيل كانت ولادته سنة ٤٢٤ هـ-.
[٤] بجميع مسموعاته في سنة ٥٠٩ هـ-.