للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن الزُّهْرِيّ قَالَ: قُتِل عند صلاة العصر، وشدّ عبدٌ لعثمان على كِنانة ابن بِشْر فقتله، وشدّ سودان على العبد فقتله [١] .

وَقَالَ أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: ضربوه فجرى الدَّمُ على المُصْحَف على: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٢: ١٣٧ [٢] .

وَقَالَ عمران بْن حُدَيْر، إلّا يكن عبد الله بْن شقيق حدّثني: أنّ أوّل قطرةٍ قطرت [من دمه] [٣] على: فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله ٢: ١٣٧ فإنّ أبا حُرَيْث ذكر أنّه ذهب هو وسُهَيْلٌ المُرِّيّ، فأخرجوا إليه الْمُصْحَفَ، فإذا قطرة الدّم على فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله ٢: ١٣٧ قَالَ: فإنها في المُصْحَف مَا حُكَّتْ [٤] .

وَقَالَ محمد بْن عيسى بْن سُمَيْع [٥] عَنِ ابن أبي ذئب، عَنِ الزُّهْرِيّ:

قلت لسعيد بْن المسيب: هل أنت مُخْبري كيف كان قتل عثمان؟ قَالَ: قُتِلَ مظلومًا، ومن خذله كان معذورًا، ومن قتله كان ظالمًا، وإنّه لمّا استُخْلف كره ذلك نفرٌ من الصحابة، لأنه كان يحب قومه ويولّيهم، فكان يكون منهم مَا تُنْكره الصَّحابة فيُسْتَعْتَبُ [فيهم، فلا يعزِلُهُمّ، فلمّا كان في السّتّ الحِجَج الأواخر استأثر ببني عمّه فولّاهم] [٦] وما أشرك معهم، فولّى عبد الله بْن أبي سَرْحٍ مصر، فمكث عليها سنين [٧] ، فجاء أهل مصر يشكونه ويتظلمون منه. وقد كان قبل ذلك من عثمان هَنَاتٌ إلى ابن مسعود، وأبي ذرّ


[١] انظر تاريخ دمشق ٤١٩، وتاريخ الطبري ٤/ ٣٩١.
[٢] سورة البقرة- الآية ١٣٧.
والخبر في أنساب الأشراف ق ٤ ج ١/ ٥٨٥ رقم ١٤٩٠، وتاريخ دمشق ٤١٩.
[٣] زيادة من منتقى الأحمدية ومنتقى ابن الملّا، ع.
[٤] تاريخ خليفة ١٧٥، تاريخ دمشق ٤٢٠.
[٥] هو: محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع. (تهذيب التهذيب ٩/ ٣٩٠) .
[٦] ما بين الحاصرتين ساقط من النسخ، استدركته من «منتقى الأحمدية» ، وتاريخ دمشق.
[٧] «سنين» ساقطة من الأصول، استدركتها من تاريخ دمشق، وتاريخ الخلفاء للسيوطي.