أبو عليّ. الآمر بأحكام الله ابن المستعليّ باللَّه أبي القاسم أحمد بن المستنصر باللَّه أبي تميم مَعَدّ بن الظّاهر باللَّه عليّ بن الحاكم بن العزيز بن المُعِزّ العُبَيْديّ المصريّ، صاحب مصر.
كان رافضيًا كآبائه. فاسقًا، ظالمًا، جائرًا، مستهزئًا لعّابًا، متظاهرًا باللَّهْو والمُنْكَر، ذا كِبْرٍ وجَبَرُوت. وكان مدبّر سلطانه الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش.
ولي الأمر وهو صبيّ، فلمّا كبر قتل الأفضل وأقام في الوزارة المأمون أبا عبد الله محمد بن مختار بن فاتك البطائحيّ، فظلم وأساء السّيرة إلى أن قبض عليه الآمر سنة تسع عشرة وخمسمائة، وصادره ثمّ قتله في سنة اثنتين وعشرين وصَلَبه، وقتل معه خمسةً من إخوته.
وفى أيّام الآمر أخذت الفرنج عكّا سنة سبعٍ وتسعين وأربعمائة، وأخذوا طرابلس الشّام في سنة اثنتين وخمسمائة فقتلوا وسبوا، وجاءتها نجدة المصريّين بعد فوات المصلحة، وأخذوا عِرْفَة، وبانياس، وجُبَيْل.
وتسلموا سنة إحدى عشرة وخمسمائة قلعة تبنين، وتسلّموا صور سنة ثمان عشرة، وأخذوا بيروت بالسّيف في سنة ثلاث وخمسمائة، وأخذوا صيدا سنة أربع.
[١] انظر عن (الآمر باللَّه) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٢ (وتحقيق سويم) ٤٥، والكامل في التاريخ ١٠/ ٦٦٤، ٦٦٥، وذيل تاريخ دمشق ٢٢٨، ٢٢٩، والمنتظم ١٠/ ١٥ (١٧/ ٢٥٧) ، و ١٠/ ١٦ رقم ١٧ (١٧/ ٢٥٨ رقم ٣٩٥٩) ، وتاريخ مختصر الدول ٢٠٣، ونزهة المقلتين لابن الطوير ٥، ٧، ٨، ١١، ١٧، ١٩، ٢٠، ٢٢، ٢٤- ٢٧، ٣٣، ١٤٣، ٢٠٦، والمغرب في حلى المغرب ٨٤، ٨٥، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢/ ٧٢، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٤، وأخبار الدول المنقطعة ٨٦- ٩٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٥، والعبر ٤/ ٦٣، ودول الإسلام ٢/ ٤٦، ونهاية الأرب ٢٨/ ٢٩٤، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٥، والدرّة المضيّة ٥٠٤، ٥٠٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٥، وعيون التواريخ ١٢/ ٢٠٧، ومرآة الجنان ٣/ ٢٤١، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٠٠، ٢٠١، ومآثر الإنافة ٢/ ٢٧، وصبح الأعشى ٣/ ٤٣١، والكواكب الدرّية ٩٧، واتعاظ الحنفا ٣/ ١٢٩، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٧٥ و ٢٣٥، وتاريخ الخلفاء ٤٣٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٢٣، ٢٢٤.