[٢] وقال ابن الجوزي: وكان قد ركب البحر، فلما وصل إلى بعض الجزائر خرج من السفينة وودّع أصحابه، وقال: أريد أن أقيم ها هنا، فسألوه أن لا يقيم، فلم يفعل، فتركوه وذهبوا في البحر، فهاجت ريح، فردّتهم إليه، فسألوه أن يمضي معهم، فما أجاب، فمضوا، فهبّ الريح مرة أخرى، فردّتهم إليه كذلك عدّة نوب ويسألونه فيأبى، فاجتمع التجار إليه وقالوا: تسعى في إتلاف نفوسنا وأموالنا، فإنّا كلّما دفعنا ومضينا ردّتنا الريح إليك، فأصبحنا في دربند، فإذا رجعنا فأقم ها هنا، فأجابهم وأقام معهم في دربند أياما ورجع إلى الجزيرة وأقام بها سنتين. وكان في الجزيرة عين ماء، فكان يشرب منها ويتوضأ. [٣] انظر عن (معالي بن هبة الله) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٤/ ٣٨٦ رقم ٣٣٠.