للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويا سُروري سروري قد ذهبْتَ بِهِ ... وإنْ تَبَقّى قليلٌ فهو في الأثَرِ

والعينُ بعدَكِ يا عيني مَدَامِعُها ... تَسْقي مَغَانيكَ ما يغني عن الْمَطَرِ

وله:

مَن لِصَبٍّ نازح الدّارِ ... نَهْبَ أشواقٍ وأفكارِ

مُسْتَهام القلبِ محترقٍ ... بهوَى أذْكَى من النّارِ

فَنَيْتُ بالبُعْد أرْمُقُهُ ... فهو يبكي بالدّمِ الجاري

فإلى من أشتكي زَمَنًا ... عالّني في حكمه الجاري

صرتُ أرضى بعد رؤيتكم ... بخيالٍ أو بأخبارِ [١]

١٣١- إبراهيم بن الحسن بن محمد بن الحسين [٢] .

الشّريف، أبو إسحاق [٣] الحُسَينيّ، الكليميّ [٤] ، النّقيب بالدّيار المصرّية.

روى لنا عن: عبد العزيز بن الضّرّاب، وأبي إسحاق الحبّال، وعبيد الله ابن أبي مطر الإسكندراني. قاله السلفي.

وقال: تُوُفّي في جمادى الآخرة وله خمسٌ وسبعون سنة [٥] .

١٣٢- أُمَيَّة بن عبد العزيز بن أبي الصَّلْت [٦] .

قال السِّلَفيّ: تُوُفّي في أول سنة تسعٍ وعشرين.

وقد تقدَّم في سنة ثمان.


[١] ومن شعره من قصيدة:
ينال الفتى بالجود ما لا تناله ... سيوف تقدّ السّابريّ حداد
وبالرأي إصلاح الأمور وكم بدا ... لتاركه بين الأنام فساد
تأنّ إذا لم يتّضح لك مطلب ... فإنّ التأنّي في الأمور رشاد
وسرّك فاحفظه وكن كاتما له ... فإنّ ظهور السّرحين يعاد
ولم أر كالدنيا لمن كان قادرا ... يساق إليه خيرها ويزاد
[٢] انظر عن (إبراهيم بن الحسن) في: المقفّى الكبير ١/ ١٣٨ رقم ١٠٤ وفيه: «إبراهيم بن الحسين» .
[٣] في المقفّى: «أبو الفضل» .
[٤] في المقفى: «الكلثمي» .
[٥] مولده سنة ٤٣٤ هـ.
[٦] تقدّمت ترجمته في وفيات السنة الماضية برقم (١١٤) .