للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان جليل القدر، حَسَن الأخلاق، مُكرِمًا للغرباء. سافر وصحِب المشايخ. وكان بقيَّة أولاد الشَيخ.

سمع ببغداد من أبي القَاسِم بْن بيان، وابن نبهان.

وكان قد سمع بمرْو من: أَبِي الخير مُحَمَّد بْن أَبِي عِمران، وبنَيْسابور من:

أبي بكر بن خَلَف الشّيرازيّ.

قال ابن السّمعانيّ: كتبت عنه بطُوس [١] .

تُوُفّي فِي صَفَر [٢] .

١٥٠- عليّ بْن أَحْمَد بْن الحسن [٣] الموحّد أبو الحسن بن البقسلام [٤] الوكيل. مِن أعيان البغداديّين ومتميّزيهم. وله معروف كثير.

وُلِد سنة ثلاثٍ وأربعين وأربعمائة.

وسمع: أبا يَعْلَى بن الفرّاء، وهناد بن إبراهيم النّسفيّ، وأبا جعفر ابن المسلمة، وأبا الحسين ابن المهتدي باللَّه، وابن المأمون، والصَّرِيفينيّ، وأبا عليّ محمد بن وشاح، وخلْقًا كثيرًا.

روى عنه: أبو المعمر الأنصاري، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو الفَرَج بن الجوزيّ، وعبد الله بن صافي الخازنيّ.

وسئل ابن عساكر عن عليّ الموحّد فأثنى عليه ووثّقه.


[ () ] فارمذ وهي قرية من قرى طوس.
[١] في الأنساب: أدركته وقرأت عليه الكثير، ولازمته حتى قرأت عليه الأجزاء، وكان يكرمني.
ولما وردت طوس في النوبة الثانية كان قد فلج وبقي في داره وما كان الناس يدخلون عليه، فدخلت مسلّماً، ولقيته قاعداً في زاوية لا يمكنه أن يتحرّك فبكيت وقعدت ساعة، ثم رجعت إلى نيسابور.
[٢] في الأنساب: توفي في المحرّم.
[٣] انظر عن (علي بن أحمد) في: المنتظم ١٠/ ٦٢، ٦٣ رقم ٦٩ (١٧/ ٣١٥، ٣١٦ رقم ٤٠١٣) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٥٩.
[٤] قال ابن الجوزي: «ابن البقشلان» (بالنون) كذا رأيته بخط شيخنا ابن ناصر الحافظ. وقال غيره: «البقشلام» بالميم.
وفي مرآة الزمان: «البقشلاني» ويقال: بقشلام بالميم.