للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع من: عائشة الوَرْكانية.

روى عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ [١] ، وأبو موسى المدينيّ، وغيرهما.

وتوفّي في رمضان [٢] .

٢٢- سهْلُ بن عليّ بن عثمان [٣] .

أبو نصر النَيْسابوريّ، التّاجر، السَّفار، الشّافعيّ.

حضر درس أبي المعالي الْجُوَيْنيّ.

وسمع: أبا بكر بن خَلَف الشّيرازيّ، وأبا الفتح نصر بن الحسن التُّنْكُتيّ [٤] . ودخل الأندلس، وحدَّث بالإسكندريَّة.

قال القاضي عِياض: حدَّثني بحكايات، وروى عنه: أبو محمد العثمانيّ.

تُوُفّي غريقًا مُنْصَرَفَه من المَرِيَّة في سنة إحدى هذه [٥] .


[١] وهو قال: شيخ صالح، سديد، فاضل، من بيت الحديث وأهله، عارف باللغة، كان أكثر فضلاء أصبهان تلامذته وقرءوا عليه الأدب. سمعت منه بأصبهان، ومن أخيه الحسين، وزوجته فاطمة. (التحبير) .
[٢] وكانت ولادته في حدود خمسين وأربعمائة.
[٣] انظر عن (سهل بن علي) في: الغنية للقاضي عياض ٢٠٩، ٢١٠ رقم ٨٩، وتكملة الصلة لابن الأبّار ٢/ رقم ٢٠٠٨، ونفح الطيب ٣/ ٦٧.
[٤] التنكتيّ: بضم الكاف، وتاء مثنّاة. نسبة إلى مدينة من مدن الشاش من وراء سيحون. (معجم البلدان ٢/ ٥٠) .
ونصر بن الحسن التنكتي يعرف بالشاشي نزيل سمرقند. توفي سنة ٤٨٦ هـ. وقد مرّت ترجمته فيها.
[٥] زاد القاضي عياض: لقيته بسبتة حين جوازه عليها وأقام بها مدة طويلة، وكان متسمّتا، جليلا.
ورأيت الحافظ أبا طاهر السلفي قد قيّد سماعا له فقال فيه: «الشيخ الزكيّ، ذكر لي أنّه أدرك الإمام أبا المعالي الجويني بنيسابور بلده، وحضر مجلسه ودرسه، ولقي بعده أصحابه القشيري، والطوسي، والخوافي، والأرغياني. وكان شافعيّ المذهب، سمع من جماعة من الخراسانيين.
أنشدني أبو نصر هذا قال: أنشدني أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني لنفسه:
من كان إذلاله بمدّخر ... ولا يرى عدّة له إلّا هو
فعدّتي ما أقول من صغري: ... أشهد أن لا إله إلّا هو
(الغنية) .