للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رُقَيَّةَ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا» . أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه [١] . ويروى عن أنس أو غيره قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَبُو أَيِّمٍ، أَلَا أَخُو أَيِّمٍ يُزَوِّجُ عُثْمَانَ، فَإِنِّي قَدْ زَوَّجْتُهُ ابْنَتَيْنِ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي ثَالِثَةٌ لَزَوَّجْتُهُ وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ» [٢] . وعن الحسن قَالَ: إنّما سُمِّي عثمانُ «ذا النُّورين» لأَنّا لَا نعلم أحدًا أغلق بابه على ابنتي نبيٍّ غيره [٣] .

وروى عطيّة، عَنْ أبي سعيد قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رافعًا يديه يدعو لعثمان [٤] .

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلْفِ دِينَارٍ فِي ثَوْبِهِ، حِينَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ، فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ وَيَقُولُ: «مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» [٥] ، وَفِي «مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى» ، مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ بِسَبْعِمِائَةٍ أُوقِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ [٦] .

وَقَالَ خليد، عَنِ الحسن قال: جهّز عثمان بسبعمائة وخمسين ناقة، وخمسين فرسًا، يعني في غزوة تبوك [٧] .


[١] في المقدّمة- ص ٤١ رقم (١١٠) ، تاريخ دمشق ٣٥.
[٢] تاريخ دمشق ٣٩.
[٣] تاريخ دمشق ٤٥.
[٤] تاريخ دمشق ٤٩.
[٥] المسند ٥/ ٦٣، تاريخ دمشق ٥٧ و ٥٨.
[٦] تاريخ دمشق ٦١.
[٧] تاريخ دمشق ٦٦ وهو ضعيف لضعف خليد- بن دعلج السدوسي- حيث عدّه الدار الدّارقطنيّ من المتروكين- انظر له الضعفاء- ص ٨٥ رقم ٢٠٣.