للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشتغل بخبر، إمّا أنْ يصلّي، أو ينسخ، أو يتلو. وكان يقرأ قراءةً غير مفهومة، وهو عارف بالحديث وطُرُقه. كتب عن من أقبل وأدبر. وخطّه لَا يمكن قراءته لكل أحد. وكان يقول: يكفي من السّماع شَمُّه [١] .

١٦٦- محمد بْن الحسين بْن الحَسَن بْن الحسين [٢] بن ربينة [٣] .

الشَيخ أبو غانم بن أبي ثابت الأصبهانيّ، الواعظ، المفسّر، المحدّث.

سمع الحديث الكثير، وقرأ وأفاد وتصدّر [٤] .

سمع: جدّه لأمّه محمد بن الحَسَن بن سليم، وأخاه عمر بن الحَسَن، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب المَدِينيّ، وعمر بن أحمد بن عمر السِّمسار، وخلائق.

وسمع ببغداد سنة أربع عشرة من الموجودين.

سمع منه ابن الجوزيّ، بقراءة ابن ناصر.

وُلِد في أوّل سنة إحدى وثمانين.


[١] وعلّق المؤلّف على ذلك فقال: هذا القول غير مسلّم. (سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٧٥) . وزاد في (التحبير ٢/ ١٣٥) : غير أنه كان ورعا، فقيرا، سنّيّا، كثير العبادة، كانت بينه وبين والدي رحمه الله صحبة أكيدة، ويشركه في السماع عن الشيوخ الذين يحدّثون في سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
ثم ذكر أسماء من سمع منهم، وأضاف: وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، ومن بعدهم حتى سمع منّي، ولعلّ ما فاته من شيوخ أصبهان أحد. سمعت منه الكثير، وكان صاحب أصول، وكان جمع الجموع، وخرّج التخاريج. وكان شيخنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ يقول:
الشيخ محمد اللفتواني عدّة لأصحاب الحديث. وإنما أراد بذلك أن عنده أصول سماعات المحدّثين، واستفدت منه وأكثرت عنه، وكتب لي أجزاء بخطّه عن شيوخه. ومن حديث المراوزة قال: حتى ترويه عني في «تاريخ مرو» .
وقال ابن الجوزي: وكان شيخا صالحا، فقيرا، ثقة، متعبّدا. حدّثنا عنه أشياخنا. (المنتظم) .
[٢] انظر عن (محمد بن الحسين) في: التحبير ٢/ ١١٧، ١١٨ رقم ٧٣٢، وملخص تاريخ الإسلام ٨/ ورقة ٩ أ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٢٩.
[٣] هكذا في الأصل، وفي الملخص: «بن رمنه» ، وفي طبقات المفسرين «بن زينة» . وفي التحبير: «زينة» .
[٤] قال ابن السمعاني: كان مكثرا من الحديث، وله فهم وكياسة، وسمع مع الإمام والدي الكثير بأصبهان ونسخ بخطه، وخرّج عليه إسماعيل بن محمد الحافظ ... سمعت منه الجزء الّذي خرّجه الحافظ، وكتب لي ذلك الجزء بخطّه، وكتب عنه من أصحابنا: أبو القاسم الدمشقيّ، وغيره ببغداد.