للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو محمد البِسطاميّ، النَيْسابوريّ، المعروف بالسّيّديّ [١] .

وُلِد في ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة [٢] .

ذكره ابن السّمعانيّ فقال [٣] : عالِم، خيّر، كثير العبادة والتّهجُّد، ولكنّه كان عسِر الخُلُق، بسِر [٤] الوجه، لَا يشتهيّ الرّواية، ولا يحبّ أصحاب الحديث. كنّا نقرأ عليه بجَهدٍ جهيد وبالشّفاعات.

سمع: أبا حفص عمر بن مسرور، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ، وأبا عثمان البَحِيريّ، وأبا سعيد الكَنْجَرُوذيّ، وأبا يَعْلَى إسحاق الصّابونيّ، وأبا بكر البَيْهقيّ، وجماعة.

وسمعت منه «الموطّأ» إلّا كتاب المساقاة والقِراض [٥] .

وتُوُفّي في الخامس والعشرين من صَفَر.

قلت: وروى عنه الحافظ ابن عساكر، والمؤيد الطُّوسيّ، وأجاز لأبي القاسم بن الحَرْستانيّ، وغيره.

وكان زوج بنت إمام الحرمين أبي المعالي الْجُوَيْنيّ. وكان من الفقهاء


[١] في الأصل: «السعيدي» ، وفي ملخص تاريخ الإسلام «السندي» ، وما أثبتناه عن: الأنساب، والتحبير، والسبكي، وفيها: «السيدي: نسبة إلى السيد أبي الحسن محمد بن علي الهمذاني المعروف بالوصيّ. وهبة الله هذا حفيده ينسب إليه» .
وفي (المنتخب من السياق) : حافد الإمام أبي المعالي عمرو، ثم ذكر أنه حافد جمال الإسلام الموفق أبي محمد من جهة أمّه كريمة.
[٢] في الثاني عشر منه: قال ابن السمعاني: هكذا ذكر لي لما سألته.
[٣] في التحبير ٢/ ٣٥٧.
[٤] في الأصل: «بشر» .
[٥] في ملخص تاريخ الإسلام: «الفراض» بالفاء.
وزاد في التحبير: وكتاب «التوكل» لابن خزيمة، وكتاب «شعار أصحاب الحديث» للحاكم، وسبعة أجزاء ضخمة على الولاء من انتقاء أبي عمرو البحيري. وسمعت منه قريبا من عشرة أجزاء من حديث الحاكم أبي أحمد الحافظ مشتملة على حديث هشام بن عمّار، وغيره.
وسمعت منه خمسة أجزاء من حديث أبي يعلى، والجزء الرابع والخامس من حديث عبدان الجواليقيّ، وجزءين من مسند الحسن بن سفيان، من مسند عبد الله بن عباس، وجزءا من حديث أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، ومجلسا من إملاء أبي سهل الصعلوكي، والنصف الآخر من كتاب «مناقب الشافعيّ» للبيهقي، وكتاب «فوائد الحاج» في أربعة أجزاء لأبي عمرو بن حمدان، وجزءا من مسند الأنصار الذين شهدوا بدرا والعقبة.