للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سارَّ عثمان، أخبره أنّه مقتولٌ، وأمره أن يكفَّ يده [١] .

وَقَالَ شُعْبَةُ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: قُتِلَ الله عُثْمَانُ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ أَبُو حمزة: فذكرته لابن عبّاس فَقَالَ:

صَدَقَ يَقُولُ: قتل الله عثمان ويقتلني معه، قلت: قد كان عليّ يَقُولُ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتخضبنّ هذه من هذه. وَقَد رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الشَّرُودِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ١٥: ٤٧ [٢] .

وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ [٣] . وَقَالَ مطرف بن الشَّخَّير: لَقِيتُ عليًّا فَقَالَ [٤] : يأبا عبد الله مَا بطَّأ بك، أَجِبْ عثمانَ، ثمّ قَالَ: لئن قلت ذاك، لَقَدْ كَانَ أوصَلَنَا لِلرَّحِمِ، وأتْقانا للرَّبّ [٥] . وَقَالَ سعيد بن عَمْرو بن نُفَيْلٍ: لو أنْقَضَّ أُحُد لِما [٦] صنعتم بابن عفان لكان حقيقًا [٧] .

وَقَالَ هِشَامٌ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ [٨] بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: يَكُونُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، منهم أبو بكر


[١] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق مطوّلا- ص ٢٨٦.
[٢] سورة الحجر- الآية ٤٧.
[٣] وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧٠.
[٤] «في النسخة (ع) «فقلت» بدل «فقال» ، وهو وهم.
[٥] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧٨ و ٤٧٩.
[٦] في نسخة دار الكتب ومنتقى أحمد الثالث «فيما» بدل «ما» .
[٧] الاستيعاب لابن عبد البرّ ٣/ ٨٤، تاريخ دمشق ٤٨٥.
[٨] في منتقى أحمد الثالث (عتبة) وهو تحريف، صححته من نسخة الدار، وخلاصة التذهيب.