للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمود بن بوريّ من قتله، ثمّ قدِم من بَعْلَبَكّ، وتسلم دمشق في شوّال من السّنة الماضية [١] .

وكان سيّئ السّيرة. لم تطُلْ مدَّته ولا متّعه الله، فمات في شعبان من هذه السّنة وأُجلِس في الملك ابنه أبق.

وزاد تعجُّب النّاس من قِصَر مدَّة جمال الدّين، ودُفِن بتُربة جدّه طُغْتِكِين بظاهر دمشق.

٢١١- محمد بن الحَسَن بن منصور [٢] .

أبو الفتوح الأصبهانيّ، المعلّم، المؤذّن.

سمع: عبد الرحمن، وعبد الوهاب ابني أبي عبد الله المطهّر البرانيّ.

وعنه: السّمعانيّ، وقال: مات في ذي القعدة عن بضْعٍ وثمانين سنة [٣] .

٢١٢- محمد بن عبد المتكبر بن الحَسَن بن عبد الودود بن المهتدي باللَّه [٤] .

أبو جعفر الهاشميّ، خطيب جامع المنصور.

كان حَسَن السّيرة بهيّ المنظر.

سمع: أبا القاسم بن البُسْريّ، وطِراد الزَّيْنبيّ، وعاصمًا.

وعنه: أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السمعاني، ويوسف بن المبارك الخفّاف.

وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى، وله تسع وستون سنة.


[١] مختصر تاريخ دمشق ٢٢/ ٥٣.
[٢] انظر عن (محمد بن الحسن بن منصور) في: التحبير ٢/ ١١٠، ١١١ رقم ٧٢٤، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة ٢٠٩ أ، وملخص تاريخ الإسلام ٨/ ١٣ أ- ١٣ ب.
[٣] وقال: أديب فاضل، صالح، من أهل الخير، يؤدّب بمحلّة جورجير ويؤذّن في جامعها ...
سمعت منه بأصبهان، ومن جملة ما سمعت منه أحاديث صفوان بن سليم، وكتاب «الميزان المميّز بين الإنسان وأعوان الشيطان» .
وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة بأصبهان.
[٤] تقدّم في السنّة السابقة برقم (١٧٠) .