للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحافظ الكبير، أبو القاسم التَّيْميّ، الطَّلْحيّ [١] ، الأصبهانيّ، المعروف بالحُوزيّ [٢] ، الملقب بقوام السُّنة.

وُلِد سنة سبع [٣] وخمسين وأربعمائة في تاسع شوّال. وسمع من: أبي عَمْرو بن مَنْدَهْ، وعائشة بنت الحَسَن الوَرْكانيَّة، وإبراهيم بن محمد الطَيّان، وأبي الخير بن رَرَا، وأبي منصور بن شكرُوَية، وابن ماجة الأَبْهَريّ، وأبي عيسى بن عبد الرحمن بن محمد بن زياد، وطائفة من أصحاب ابن خُرَّشِيذ قُولَه.

ورحل إلى بغداد، فأدرك أبا نصر الزَّيْنبيّ، وهو أكبر شيخٍ له، فسمع منه، ومن: عاصم الأديب، ومالك البانياسيّ، والموجودين.

ورحل إلى نَيْسابور فسمع: أبا نصر محمد بن سهل السّرّاج، وعثمان بْن محمد المَحْمِيّ، وأبا بَكْر بْن خَلَف، وجماعة من أصحاب ابن مَحْمِش.

وسمع بعدَّة بلاد، وجاور بمكَّة سنة، وصنَّف التّصانيف، وأملى، وتكلّم في الجرْح والتّعديل.

روى عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، ويحيى بن محمود الثّقفيّ، وعبد الله بن محمد بن حمْد الخبّاز، والقاضي أبو الفضائل محمود بن أحمد العبدكويّ، وأبو نَجِيح فضل الله بن عثمان، وأبو المجد زاهر بن أحمد، والمؤيَّد ابن الأخوة، وآخرون.

قال أبو موسى في «مُعْجمه» : أبو القاسم إسماعيل ابن الشَيخ، الصّالح حقيقة، أبي جعفر محمد بن الفضل الحافظ، إمام أئمة وقته، وأستاذ علماء عصره، وقُدْوة أهل السُّنَّة في زمانه، حدَّثنا عنه غيرُ واحدٍ من مشايخنا في حال حياته بمكّة، وبغداد، وأصبهان. وأصمت في صفر سنة أربع وثلاثين، ثمّ فلج


[٥] / ٢٦٧، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١/ ١١٤، وشذرات الذهب ٤/ ١٠٥، ١٠٦، وكشف الظنون ١٢٣، ٢١١، ٤٠٠، وهدية العارفين ١/ ٢١١، والرسالة المستطرفة ٥٧، وتاريخ الأدب العربيّ ٦/ ٣٩، ٤٠، وديوان الإسلام ٢/ ٣٢ رقم ٦٠٧، والأعلام ١/ ٣٢٣، ومعجم المؤلفين ٢/ ٢٩٣.
[١] في مرآة الجنان تحرّفت إلى: «الطليحي» .
[٢] هكذا في الأصل. وفي عيون التواريخ: «جوجي» وهو العصفور بلسان أصبهان.
[٣] في الكامل في التاريخ ١١/ ٨٠: «تسع» ، ومثله في المنتظم ١٠/ ٩٠ (١٨/ ١٠) .