قال ابن السَّمْعانيّ: كان جميل السيرة. مرضيّ الطريقة، غير أنه كان ببغداد فقيه آخر يقال له محمد بن الحسين الأرمويّ أبو بكر الفقيه، فاشتبه اسمه مع اسمه فتحرَّج عَن الرواية وامتنع، ودخلتُ عليه داره بدرب السلسلة ببغداد وسألته عَنْ مولده فقال: دخلت بغداد في سنة خمس وستين وأربعمائة. وما تحقَّق مولده.
تُوُفّي في سابع المحرَّم، وهو في عشر المائة.
علّق عنه أبو المعمّر الأنصاريّ.
٣٤٠- محمد بن خَلَف بن موسى [١] .
أبو عبد الله الأنصاريّ، الأندلُسيّ، الألْبيريّ، المتكلّم، نزيل قُرْطُبة.
روى عَنْ: أبي بكر محمد بن الحَسَن المُراديّ، ويوسف بن موسى الكلْبيّ.
ذكره الأَبّار فقال: كان حافظًا لكُتُب الأُصول والاعتقادات، واقفًا على مذهب أبي الحَسَن الأشْعريّ وأصحابه، مع المشاركة في الأدب.
وله كتاب «النُّكَت والأمالي في النَّقْض على الغزاليّ» ، ورسالة «الانتصار» على مذهب أئمَّة الأخبار، وكتاب «شرح مُشْكل ما في الموطَّأ وصحيح البخاريّ» .
وحدَّث عنه: أبو الوليد بن خير، وأبو إسحاق بن قُرْقُول، وأبو عبد الله بن الصَّيْقَل، وأبو خالد المَرْوانيّ.
وذكر ابن الصَّيْقَل أنّ له رواية عن ابن الطّلّاع.
[١] انظر عن (محمد بن خلف) في: تكملة الصلة لابن الأبّار ١٧٣، والوافي بالوفيات ٣/ ٤٦، والديباج المذهب ٣١٣، ومعجم المؤلفين ٩/ ٢٨٦.