للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي أبو المعالي، ابن القاضي أبي المفضّل المقدسيّ، الدمشقيّ، الفقيه الشّافعيّ، المعروف بابن الصّائغ قاضي دمشق.

سمع: أبا القاسم المصِّيصيّ، وأبا عبد الله بْن أَبِي الحديد، وأبا الفتح المقدسيّ، وأبا محمد بن البريّ، وعبد الله بن عبد الرّزّاق، وطائفة بدمشق.

وأبا الحَسَن الخلعيّ، ومحمد بن عبد الله بن داود الفارسيّ بمصر.

وعلي بن عبد الملك الدَّبِيقيّ الفقيه بعكّا.

وتفقه على أبي الفتح المقدسيّ، وناب عَنْ والده في القضاء لمّا حجّ أبوه سنة عشر، ثمّ استقلّ بالقضاء لمّا كبر أبوه، وبعد موته. وهو خال الحافظ ابن عساكر، قال فيه [١] : كان نزِهًا، عفيفًا، صليبًا في الحكم. ولد في أوائل سنة سبع وستّين وأربعمائة، ومات في ربيع الأوّل، ودُفِن عند أبيه بمسجد القدم [٢] .

قلت: روى عَنْهُ: الحافظ ابن عساكر [٣] ، وابنه القاسم، وأبو سعد السَّمْعانيّ، وطرخان بن ماضي التَّيْميّ، ثمّ الشّاغوريّ، الفقيه، وطائفة آخرهم موتًا أبو المحاسن محمد بن أبي لُقْمَة.

وكان يُلقَّب بالقاضي المُنْتَخَب [٤] . وهو والد القاضي الزَّكيّ.

قال السَّمْعانيّ [٥] : كان محمودًا، حَسَن السّيرة، شفُوقًا على المسلمين، وَقُورًا، حَسَن المنظر، متودِّدًا. سمعت منه اثنتي عشر جزءًا من حديث القاضي الخلعيّ [٦] .


[ () ] تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣/ ٣٣٧ رقم ٣٥٩، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٢٧٧، والعبر ٤/ ١٠٣، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٠، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ١٣٧، ١٣٨ رقم ٨٢، وعيون التواريخ ١٢/ ٣٧٣، ٣٧٤، ومرآة الجنان ٣/ ٢٦٨، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ١٤٢، وملخص تاريخ الإسلام (مخطوط) ٨/ ورقة ٣١ ب، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٧٢، وشذرات الذهب ٤/ ١١٦.
[١] في تاريخ دمشق، ومشيخته ٢١٩ ب.
[٢] القدم: قرية تقع جنوبي دمشق بعد حيّ الميدان. انظر: (ثمار المقاصد في ذكر المساجد ٢٤٤، ٢٤٥) .
[٣] في مشيخته ٢١٩ ب.
[٤] تحرّفت في (العبر ٤/ ١٠٣، وملخص تاريخ الإسلام ٣١ ب) إلى: «المنتخب» .
[٥] في التحبير ٢/ ٢٥٠.
[٦] عبارته في التحبير: حسن السيرة، محمود الولاية، قصير اليد عن أموال المسلمين، مشفقا