للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاسم ابن ورد، وأبا الحسن بن موهب الجذاميّ.

وحجّ سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وسمع بمكَّة من الحسين بْن طحّال.

وأخذ القراءات عَنْ أَبِي عليّ الحَسَن بْن عبد الله. [باشر القضاء و] [١] وليه مُكْرَهًا.

وكان خاشعا، متقلّلا من الدّنيا، لَهُ بضاعة يعيش من كسْبها. وكان إذا خطب بكى وأبكى، وكان فصيحا، مشوَّهًا.

ثمّ إنّه أُعْفي من القضاء بعد شهرين من ولايته.

وبعد الأربعين وفاته.

٣٣- عبد الرحمن بْن عيسى بْن الحاجّ [٢] .

أبو الحَسَن القُرْطُبيّ، المَجْريطيّ [٣] .

أخذ القراءات عَنْ: أَبِي القاسم بْن النّحّاس.

وولي قضاء رَنْدَة.

أخذ عَنْهُ القراءات ابنه يحيى القاضي.

٣٤- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى [٤] .

أبو القاسم الأُمَويّ، الأشْبيلي، النَّحْويّ، المعروف بابن الرّمّاك.

روى عَنْ: أَبِي عبد اللَّه بْن أَبِي العافية، وأبي الحَسَن بْن الأخضر، وأبي الحسين بْن الطّراوة.

وكان أستاذا في صناعة العربيَّة، محقّقا، مدقّقا، متصدّرا للإقراء بها، قائما عَلَى «كتاب» سِيبَوَيْه. قَلَّ مشهورٌ من فُضَلاء عصره إلّا وقد أخذ عَنْهُ.

قَالَ أبو عليّ الشّلوبينيّ: ابن الرّماك عليه تعلّم طلبة الأندلس الجلّة.


[١] ما بين الحاصرتين أضفته على الأصل لاقتضاء السياق.
[٢] انظر عن (عبد الرحمن بن عيسى) في: غاية النهاية ١/ ٣٧٦ رقم ١٥٩٨.
[٣] المجريطي: بفتح أوله وسكون ثانيه، وكسر الراء، وياء ساكنة، وطاء. قال ياقوت: بلدة بالأندلس. (معجم البلدان ٥/ ٥٨) وأقول: هي اليوم مدريد عاصمة إسبانيا.
[٤] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار ٥٦٢، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ١٧٥ رقم ١١١، والوافي بالوفيات ١٨/ ٢٣٤ رقم ٢٨٥، وبغية الوعاة ٢/ ٨٧.