للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإمام أبو عبد الله العراقي، البغداديّ، نزيل البَوَازيج [١] .

من كبار أئمَّة الشّافعيَّة القائمين عَلَى المذهب.

تفقّه عَلَى: إلْكِيا الهرّاسيّ، وأبي حامد الغزّاليّ، وأبي بَكْر الشّاشيّ.

وأخذ عَنْ: أَبِي الوفاء بْن عقيل، وأبي بَكْر بْن المظفّر الشّاميّ.

لقيه المحدّث أبو الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع الدّمشقيّ بإربل، وسمع منه جزءا ومَقَاطع مِن شِعْره.

وكان العراقيّ قد قدِم إرْبِلَ لحاجة.

مولده في حدود الثّمانين وأربعمائة، وبقي إلى بعد الأربعين وخمسمائة.

٤٨- محمد بْن عليّ بْن محمد [٢] .

أبو جعفر المَرْوَزِيّ، الدّرقيّ.

فقيه، صالح، معمَّر.

أخذ عَنْ: أبي القاسم الدّبّوسيّ.

وعنه: السّمعانيّ، وغيره.


[ () ]
إنّي أقيكم بالمحاسن ... لا أقيكم بالمساوي
(الوافي بالوفيات ٤/ ١٥٥ رقم ١٦٨٨) .
وذكر السبكي أبا سعيد الجاواني الحلّوي، وقال: ومن شعره:
سلام على عهد الهوى المتقادم ... وأيامنا اللاتي بجرعاء جاسم
ودار ألفنا الوجد فيها ومسكن ... نعمنا به مع كلّ حوراء ناعم
مرابع أنسي في الهوى ومنازل ... للهو الصّبا والوصل راسي الدعائم
(طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٨٨) .
وذكر السيوطي له:
عباد الله أقوام كرام ... بهم للخلق والدنيا نظام
أحبّوا الله ربّهم فكلّ ... له قلب كئيب مستهام
سقاهم ربّهم بكئوس أنس ... فلذّ لهم برؤيته المقام
(بغية الوعاة ١/ ٨٨٣) .
[١] البوازيج: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وكسر الزاي بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى البوازيج وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرّ من رأى. (الأنساب ٢/ ٣٢١) .
[٢] لم أجده.