للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ع [٢] أَبُو عبد الله الرامَهُرْمُزِيّ [٣] ، وقيل الأصبهانيّ، سابقُ الفُرْس إلى الإسلام، خَدَمَ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصَحِبَه.

روى عنه ابن عباس، وأنس أبو الطّفيل، وأبو عثمان النّهديّ، وأبو عمر [٤] زاذان، وجماعة سواهم.

ثُقْبان: ثنا يعقوب بن سُفْيَان الفَسَوِيّ، ثنا زكريا بن نافع [٥] الأرْسُوفيّ [٦] ، ثنا السَّرِيّ بن يحيى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: كان سَلْمان من أهل رامَهُرْمُز، فجاء راهبٌ إلى جبالها يتعبّد، فكان يأتيه ابن دِهْقان [٧] القرية، قَالَ: ففَطِنْت له، فَقُلْتُ: اذهب بي معك، فَقَالَ: لَا، حتّى أستأمِرُه، فاستأمره، فَقَالَ: جيء به معك، فكنّا نختلف إليه، حتّى فطِن لذلك أهل القرية، فقالوا: يا راهب، إنّك قد جاورْتَنا فأحْسَنّا جِوَارَك، وإنّا نراك تريد أن تُفْسِد علينا غِلماننا، فاخرُجْ عن أرضنا، قَالَ: فخرج، وخرجت معه، فجعل لَا يزداد ارتفاعًا في الأرض، إلّا ازداد معرفةً وكرامةً، حتّى أتى الموصل، فأتى جبلًا من جبالها، فإذا رُهْبانٌ سبعة، كلّ رجل في غارٍ يتعبد فيه، يصوم ستّة أيّام ولياليهنّ، حتّى إذا كان يوم السابع، اجتمعوا فأكلوا وتحدّثوا.

فَقُلْتُ لصاحبي: اتركني عند هؤلاء [إن شئت، قَالَ: فمضى وَقَالَ:

إنّك لَا تُطِيق مَا يُطيق هؤلاء، وكان ملك بالشّام يقتل] [٨] النّاس، فأبى عليّ


[٢] الرمز مستدرك من مصادر الترجمة.
[٣] في نسخة دار الكتب «الرامهرمزيّ» وهو تحريف.
[٤] في النسخة (ع) «عمرو» وهو تحريف.
[٥] «نافع» ساقطة من نسخة دار الكتب، واستدركتها من منتقى أحمد الثالث، و (ع) .
[٦] الأرسوفي: بضمّ الألف وسكون الراء المهملة وضمّ السين المهملة. نسبة الى أرسوف، مدينة على ساحل بحر الشام. (الأنساب ١/ ١٨٥) .
[٧] دهقان: كلمة فارسية، أصلها: ده خان، أي رئيس القرية، (معجم الألفاظ الفارسية المعرّبة- السيد ادّي شير- ص ٦٨- طبعة مكتبة لبنان ١٩٨٠) .
[٨] ما بين الحاصرتين زيادة من منتقى الأحمدية.