للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابن السّمعانيّ [١] : حافظ، فَطِن، لَهُ معرفة بالحديث، والأنساب. وقال لي: وُلِدتُ في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين وأربعمائة.

وتُوُفّي بمَرْو في سابع المحرَّم.

وقال ابن عساكر [٢] : كان يُحدِّث من غير مقابلة بسماعه، واستوطن مَرْو، وتفقَّه بها لأبي حنيفة عَلَى أَبِي الفضل الكِرْمانيّ.

وأملى بجامع مَرْو.

ومن شِعر أَبِي عليّ.

أَخِلّائي إنْ أصبحتم في دِياركم ... فإنّي بمَرْو الشّاهجان غريبُ

أموتُ اشْتياقًا ثمّ أحيى تَذَكُّرًا ... وبين التّراقي والضُّلُوع لهيبُ

فما في موتِ الغريبِ [٣] صَبابَةٌ ... ولكن بقاءه في الحياة عجيبُ

١٤٠- الحسين بْن إبراهيم بْن الحسين بْن جعفر [٤] .

الحافظ، المجوَّد، أبو عبد الله الْجُوزْقانيّ، وجُوزْقان [٥] ، من قرى هَمَذَان.

لَهُ مصنَّف في الموضوعات ما قصّر فيه. وروى فيه عَن الدّونيّ فمَن بعده.

وعليه بنى ابن الْجَوزيّ كتابه في «الموضوعات» ، ومنه أخذ كثيرا.


[١] في معجم شيوخه.
[٢] تهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٢٥٣.
[٣] في التهذيب: «فما عجب موت الغريب» .
[٤] انظر عن (الحسين بن إبراهيم) في: معجم البلدان ٢/ ١٨٤، والاستدارك لابن نقطة (مخطوط) باب: الجورقاني والجورقاني والخوزياني، واللباب ١/ ٣٠٧، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٠٨، ١٣٠٩، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ١٧٧، ١٧٨ رقم ١١٤، والوافي بالوفيات ١٢/ ٣١٥، ولسان الميزان ٢/ ٢٦٩- ٢٧١، وطبقات الحفاظ ٤١٣، وشذرات الذهب ٤/ ١٣٦، وإيضاح المكنون ٢/ ٢٦١، وهدية العارفين ١/ ٣١٣، والرسالة المستطرفة ١١١، ومعجم المؤلفين ٣/ ٣٠٦، ومعجم طبقات الحفّاظ والمفسّرين ٧٧ رقم ١٠٥٠.
[٥] هكذا بالضم، وسكون الواو والراء وفتح القاف كما قال ابن السمعاني (الأنساب ٣/ ٣٥٦) وتابعه ابن الأثير (اللباب ١/ ٣٠٧) .
أما ياقوت فقال: الجوزقاني- بالزاي- والجوزقان جيل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم.
أما ابن نقطة فذكره في باب «الجوزقاني» - بالزاي- ولكنه قال: بفتح الجيم والراء (!) والقاف.
انظر تعليق العلّامة اليماني في حاشية الأنساب ٣/ ٣٥٦، ٣٥٧ رقم (٥) .