للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قتادة: (ومن عنده علم الكتاب) [١] هُوَ سَلْمَانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ [٢] .

وَعَنْ عَلِيٍّ، وَذُكِرَ سَلْمَانُ فَقَالَ: ذَاكَ مِثْلُ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ بَحْرٌ لَا يُنْزَفُ [٣] . وَقَالَ أَبُو إدريس الخَوْلانيّ، عن يزيد بن خُمَيْر [٤] قَالَ: قلنا لمُعَاذ:

أوْصِنا، قَالَ: التمِسُوا الْعِلْمَ عند أربعة: أبي الدرداء، وسلمان، وابن مسعود، وعبد الله بن سلّام [٥] .

وَيُرْوَى أنّ سَلْمان قَالَ مرَّةً: لو حدّثتهم بكل مَا أعلم لقالوا رَحِمَ اللَّهُ قاتلَ سَلْمان.

وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخَ الواسطيّ- وقد ضعّفه النّسائيّ [٦]- ثنا ابن جريح، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ سلمان من غيبة، فتلقّاه عمر، فقال لسلمان: أرضاك للَّه عبدا، قال: فزوّجني، فسكت عنه، فَقَالَ: أَتَرْضَانِي للَّه عَبْدًا وَلا تَرْضَانِي لِنَفْسِكَ، فلمّا أصبح أتاه قوم عمر


[١] سورة الرعد- الآية ٤٣.
[٢] أخرجه الطبري في التفسير ١٣/ ١٧٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ١٠٢، والتهذيب ٦/ ٢٩٤.
[٣] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٨٦، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ١٠٣، والتهذيب ٦/ ٢٠٤ وانظر الاستيعاب ٢/ ٥٩، وأسد الغابة ٢/ ٤٢٠.
[٤] في نسخة دار الكتب «حميد» ، وهو تحريف، والتصحيح من منتقى الأحمدية، والنسخة (ع) ، وتقريب التهذيب ٢/ ٣٦٤ رقم ٢٤٧، وسير أعلام النبلاء- طبعة دار الكتب، وقد أثبتت في طبعة مؤسسة الرسالة «عميرة» بدل «خمير» ، وجاء في الحاشية أن «خمير» تحريف.
كما أثبتت في تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٢٠٤ «عميرة» .
[٥] أخرجه الترمذي في المناقب (٣٨٠٦) باب مناقب عبد الله بن سلام. وقال: هذا حديث حسن غريب، والحاكم في المستدرك ٣/ ٤١٦ وصحّحه، ووافقه الذهبي في تلخيصه، وذكره البخاري في التاريخ الصغير ١/ ٧٣، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٤٦٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ١٠٢، والتهذيب ٦/ ٢٠٤.
[٦] في كتاب «الضعفاء والمتروكين» - ص ٢٨٩ رقم ١٦٧.