للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وورّخ موتَه في هذه السّنة أيضا الحافظ أبو الحَسَن بْن الفضل، والقاضي أبو العبّاس بْن خَلِّكان [١] .

وكان أَبُوهُ رئيسا، عالما، من وزراء أمراء الأندلس، وكان فصيحا، مفوَّهًا، شاعرا، تُوُفّي بمصر في أوّل سنة ثلاثٍ وتسعين.

روى عَنْ أَبِي بَكْر: عبد الرحمن وعبد اللَّه ابني [٢] أحمد بْن صابر، وأحمد بْن سلامة الأبّار الدّمشقيّون. وأحمد بْن خَلَف الكَلاعيّ قاضي إشبيلية، والحَسَن بْن عليّ القُرْطُبيّ الخطيب، والزّاهد أبو عَبْد الله محمد بْن أحمد بْن المجاهد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْجَدّ الفِهْريّ، ومحمد بْن أحمد بْن الفخّار، ومحمد بْن مالك الشَّرِيشيّ، ومحمد بْن يوسف بْن سعادة الإشبيليّ، ومحمد عليّ الكُتاميّ، ومحمد بْن جابر الثّعلبيّ، ونجيَّة بْن يحيى الرُّعَينيّ، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن جُمْهُور، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن علّوش نزيل مَرّاكُش، وأبو زيد عبد الرحمن بْن عبد الله السُّهَيْليّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن عبد الرحمن بْن ربيع الأشعريّ، وعبد المنعم بْن يحيى بْن الخلوف الغَرْناطيّ، وعليّ بْن صالح بْن عزّ النّاس الدّانيّ، وعليّ بن أحمد بن الشَّقُوريّ، وأحمد بْن عُمَر الخَزْرجيّ التّاجر.

وروى عَنْهُ خلْق سوى هَؤُلّاءِ، وكان أحمد من بلغ رُتبة الاجتهاد، وأحد من انفرد بالأندلس بعُلُوّ الإسناد.

وقد وجدتُ بخطّي أنّه تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين، فما أدري من أين نقلته.

ثمّ وجدت وفاته في سنة ستٍّ في «تاريخ ابن النّجّار» ، نقله عَن ابن بَشْكُوال، والأوّل الصّحيح إن شاء اللَّه.

وذكر ابن النّجّار أنّه سَمِعَ أيضا من مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد الفارسي بمصر، ومن أَبِي الحسن القاضي الخِلَعيّ، وبالقدس من مكّي الرُّمَيْليّ. وقرأ كتب الأدب ببغداد عَلَى أَبِي زكريّا التِّبريزيّ، وقرأ الفقه والأصلين عَلَى الغزّاليّ، وأبي بَكْر الشّاشيّ، وحصّل الكُتُب والأصول، وحدّث


[١] وفيات الأعيان ٤/ ٢٩٧.
[٢] في الأصل: «ابنا» .