للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو القاسم القائنيّ [١] ، نزيل هَرَاة.

تُوُفّي في شوّال في هذه، وقيل سنة ستّ.

وقد تقدَّم ذِكره [٢] . فيُحوَّل إلى هنا، لأنّه ظهر لي أنّ سنة ستٍّ وهْم وكان إماما، ورِعًا، متعبّدا. وكان شيخ الصُّوفيَّة في رباط فيروزاباد بظاهر هَرَاة أربعين سنة [٣] .

سَمِعَ بطَبَس أبا جعفر محمد بْن أحمد الحافظ، وبأصبهان: أبا بَكْر بْن ماجة الأبْهَريّ، وسليمان الحافظ، وبمَرْو: أبا المظفَّر السّمعانيّ، وأبا منصور بْن شكروَيْه، وبهَرَاة: محمد بْن عليّ العُمَيْريّ، ونجيب بْن ميمون.

قَالَ أبو سعد السّمعانيّ: سَمِعْتُ منه جماعة كُتُب [٤] .

ولد سنة اثنتين وستّين وأربعمائة.

قَالَ: وتُوُفّي في رابع عشر شوّال.

وقد أورده ابن النّجّار في «تاريخه» فقال: كَانَ فقيها، فاضلا، محدّثا، صدوقا، موصوفا بالزُّهد والعبادة، تفقّه عَلَى أَبِي المظفّر السَّمعانيّ، وسمع الكثير، وحصَّل الأصول، وحدَّث بجميع ما سَمِعَ.

سَمِعَ بقاين: الحسن بن إسحاق التّونيّ [٥] .


[١] تقدّم التعريف بهذه النسبة.
[٢] لم يذكر في وفيات سنة ٥٤٦ هـ. ولا في وفيات هذه الطبقة كلها.
[٣] التحبير ١/ ١٦٧، ١٦٨.
وزاد ابن السمعاني: «ومقدّمهم، وما كان يعرف أحد منهم لأنه ما كان يتقدّم عليهم، ويعاشرهم معاشرة واحد منهم، ولا يخصّ نفسه بشيء دونهم، ولا يظهر أنه يعلم شيئا من العلم البتّة، حتى يظنّه من يراه من جملة الصوفية، وكان متواضعا، سخيّ النفس، مكرما للغرباء» .
[٤] وهي: «تقريع الخلف مما يؤثر من شمائل السلف» لأبي الحسن الفارسيّ، و «الوصية بانتهاز الفرصة قبل الغصة» للفارسي، و «منامات الشيخ» لابن باكويه الشيرازي، و «بستان العارفين» للطبسي، و «الوصايا والمواعظ» له، و «فضائل الصحابة» و «الخمسون للمتصوفة» له، و «ديوان» ، أبي عبد الرحمن النيلي النيسابورىّ، و «مقامات أهل الصفوة من المستورين المتشبّهين من العقلاء بالمجانين» لأبي الحسن الفارسيّ، و «جزء من فوائد أبي الفتح المطهّر بن محمد بن البيّع» ، وجزء من فضائل بسم الله الرحمن الرحيم» من جمع أبي محمد السمرقندي.
[٥] التوني: بضم التاء المثنّاة وسكون الواو، وكسر النون. نسبة إلى تون: بليدة عند قاين يقال لها