قد زها المنبر عجبا ... إذ ترقّيت خطيبا (وفيات الأعيان ٤/ ٤٥٩) . وقال ابن العديم الحلبي: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي فيما أذن لي في روايته عنه قال: أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن نصر بن صغير القيسراني في كتابه قال: وقال لي أبو عبيد الله يعني ابن الخياط: رأيت ابن الماهر بطرابلس وهو يعمل أشعارا ضعيفة ركيكة، وكان يعتمد الجناس المركّب فلا يأتي بشيء، فعمل أبياتا يهنّي بها إنسانا تولّى الخطابة فقال بعد ذكر المنبر: أتُرَى ضَمَّ خطيبا منكَ ... أمْ ضُمِّخ طِيبا؟ فأحسن والله وأتى بالعجب. قال أبو عبد الله يعني ابن الخياط: فلما لقيت أبا الفتيان بحلب حكيت له الحكاية وأنشدته هذه البيت، فقال لي: والله إن عمري أسلك هذه الطريقة ما وقع لي مثله. (بغية الطلب ٧/ ٤٦، ٦٥) . [٢] في التحبير ٢/ ٢٤٣. [٣] تاريخ دمشق، بغية الطلب ٧/ ٦٤، ٦٥.