للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْمَصْرِيّ [١] ، وعليه تخرَّج، وقرأ عليه فِي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة كتابا [٢] . روى عن رَيْحان: سديد الدِّين شاذان بْن جبريل القُميّ.

وحكى لي أبي مذاكرة: كان الفقيه رَيْحان من أضبط النّاس، وكان يكرّر على «النهاية» [٣] و «المقنعة» [٤] و «الذّخيرة» [٥] ، فقال: ما حفظت شيئا فنسيته.

وحدَّثني أبي عن القاضي الأسعد مُحَمَّد بْن عليّ الْمَصْرِيّ قال: كان الفقيه رَيْحان يصوم جميع الأيّام [المسنونة] [٦] إلى صومها. وكان لا يأكل إلّا من طعام يعلم أصلَه. وكان إذا قُدّمت الغِلال التقط من الطُّرُقات حبّاتٍ من الشَعير والقمح، فيتقوَّت به وكان يزجر نفسه إذا احتاج. وكان لا يصلّي النّوافل مقابل أحدٍ، ويقول: الرّياء. وكان إذا علم أحدا يحبّ العِلْم قصده فِي بيته وعلّمه، ولا يأكل له شيئا. وإذا علم أنّ الطالب محتاجٌ، دخل له على الصّالح بن رزّيك، فيعلم ابن رزّيك [أنه] جاء في مثوبة فيقوم لذلك الرجل بجميع ما يحتاج إليه.

وكان لا يطأ له على بساط، ولا يزيده أكثر من السّلام في باب داره.


[١] في طبقات أعلام الشيعة، يروي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي تلميذ الشيخ الطوسي في «إجازة صاحب المعالم- ص ١٠٤» .
وفي أعيان الشيعة: يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل الكراجكي! هذا في بداية الترجمة، أما في وسطها فينقل عن العاملي في (أمل الأمل) قوله: يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل، والكراجكي.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن عبد العزيز بن أبي كامل يعرف بالطرابلسي، وهو تلميذ قاضي طرابلس عبد العزيز بن البراج، وتلميذ الطوسي، وسلّار، والكراجكي المتوفى سنة ٤٤٩ هـ. بصور. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٢/ ٢١٢ رقم ٥٤٧.
[٢] في الأصل: «كتاب» ، ولم يذكر اسمه.
[٣] للطوسي.
[٤] للشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقّب بالمفيد.
[٥] للسيد المرتضى.
[٦] في الأصل بياض. والمثبت من: طبقات أعلام الشيعة.