أقام بإربل، ورحل إلى بلاد العجم، ومات في خفتيان، وحمل فدفن بالبوازيج. وكان سمع من محمد بن الحسين البرصي، وسمع منه أبو المظفّر بن طاهر الخزاعي. قال- أعني أبو المظفر-: وحدّثني في ذي الحجة سنة ست وخمسمائة أنه سمع تفسير الكلبي، عن ابن عباس، على أبي علي القطيعي. (بغية الوعاة) . وجاء في المطبوع من (تاريخ إربل ١/ ٨٦) في ترجمة عتيق بن علي بن علوي، رقم ٢٤: «وسمع عتيق بن علي بن علوي محمد بن علي الحلّي العراقي الواعظ، وجدت ذلك بخط الحلّي، وحكايته: قرأ عليّ الخطب المعروفة ببني نباتة- رحمهم الله- من هذا الكتاب وغيره، صاحبه القاضي، - وذكر ألقابا تركت ذكرها- أبو بكر عتيق بن علي ابن علوي الإربلي، وأذنت له أن يرويها عنّي مع ما شرحت له من غريب فيها سألني عنه، بروايتي عن الشيخ الإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن القيسي القطيعي، بروايته عن أبيه- وكانا من المعمّرين- برواية أبيه عن الإمام عبد الرحيم بن نباتة وابنه أبي طاهر- رحمهما الله- وكتب العبد المذنب محمد بن علي الحلّوي العراقي في سلخ جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وخمسمائة» . وذكر ابن المستوفي اثنين ممن أخذوا عنه: ١- أبو محمد عبد الكريم بن أحمد بن محمد البوازيجي، المتوفى سنة ٦١١ هـ. (تاريخ إربل ١/ ٣٦٤ رقم ٢٥٩) . ٢- أبو مسعود سعد بن عبد العزيز الضرير المقرئ البوازيجي. (تاريخ إربل ١/ ٣٧٤ رقم ٢٧٩) وقد أرّخ بعضهم وفاته بسنة ٥٦١ هـ. [٢] في الأصل: «بن أبي القاضي» ، والمثبت من: غاية النهاية ١/ ١٢٤ رقم ٥٧٧ و ٢/ ٢٠٤/ رقم ٣٦٦٣. [٣] النّفزي: بالكسر ثم السكون، وزاي، وبعد الألف واو مفتوحة. نسبة إلى نفزاوة: مدينة من أعمال إفريقية. وقد تحرّفت إلى «النفري» بالراء في: غاية النهاية ١/ ١٢٤.