سَمِعَ: أَبَا عَلي بْن سُكَّرَة، وخَلَف بْن الْإِمَام.
وكان ذكيّا فاضلا، ولّي الشُّورَى ببلده، ثمّ حجّ، ونزل بمدينة فاس.
وكان لَهُ حظّ من الفِقْه، والتّفسير، ومعرفة النّبات، كَانَ يجلبه ويتَّجر فِيهِ.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن النّقرات، وأبو عَبْد اللَّه بْن الغفّار، ويحيى بْن أحمد الْجُذَاميّ، ويوسف بْن أحمد.
تُوُفّي سنة إحدى أو اثنتين وستّين، قاله الأبّار.
وقد ذكره ابن فرحون فقال: أخذ بقُرْطُبَة عَنْ أَبِي عليّ الْجَيَّانيّ، وأبي القاسم خَلَف ابن الإمام الإشبيليّ، وتحمّل عنه «الموطّأ» وكان خبيرا بالنّبات.
وركب من المرّيّة إلى بجاية، فغرقت كتبه بموسى بجاية، فأتى فاس، وأخفى نفسه عَنِ الرّواية، ثمّ روى «الموطّأ» .
٤٦- يوسف بْن المبارك.
أبو الفَرَج بْن البيتيّ الدّلّال.
سَمِعَ: أَبَا القاسم الرَّبَعيّ، وجعفر السّرّاج.
وعنه: ابن عساكر، وابن الأخضر، وابن الحُصْريّ.
مات فِي ذي القعدة.
٤٧- يوسف بْن مُحَمَّد بْن سماحة.
أَبُو الحَجّاج الدّانيّ.
سمع من: أبي عليّ الصّدفيّ ابن سكرة.
وتفقه بأبي محمد بن أبي جعفر.
وناظر وبرع فِي الفقه، وكان مائلا إلى علم الكلام وأُصول الفِقْه، مشاركا فِي الحديث.
وُلّي قضاء دانية، ثمّ بَلَنْسِيَة، وتُوُفّي عَلَى قضائها يوم عيد الفِطْر، وله ثمان وتسعون سنة.