للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر له ابن عساكر [١] ترجمة حسنة، فقال: سَمِعَ النّسيب أَبَا طاهر الحِنّائيّ، وأبا الْحَسَن بْن المَوَازِينيّ، وأبا الوحش المُلائيّ، وجماعة كثيرة.

وصحِب أبا الْحَسَن بْن قَيْس. وتفقّه عَلَى جَمال الْإِسْلَام، وأبي الفتح نصر اللَّه المصّيصيّ. وكتب كثيرا من الحديث والفِقْه، ودرّس سنة ثمان عشرة وخمسمائة.

وكان سديد الْفَتْوَى، واسع المحفوظ، ثَبْتًا فِي الرّواية [٢] ، ذا مُرُوءة ظاهرة، لزِمتُ درسه مدَّةً، وعلّقت عَنْهُ من مسائِل الخلاف، وكان عالِمًا بالمذهب، يتكلَّم فِي الأصول والخلاف.

وُلِد فِي شعبان سنة ستّ وثمانين وأربعمائة.

وتُوُفّي فِي ذي القعدة [٣] ودُفن بمقبرة باب الفراديس.

وقد قَالَ السِّلَفيّ: سَمِعْتُ أَبَا البَرَكات الخَضِر بْن شِبْلٍ صاحبنا بدمشق يَقُولُ: سَمِعْتُ الشّريف النّسيب أبا القاسم يَقُولُ: أَبُو عليّ الأهوازيّ المقرئ، ثقة ثقة.

٥٦- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هِبَة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بن المطلب.

أبو عليّ ناظر بعقوبا [٤] .

سيّئ السّيرة.

سَمِعَ: ابن العلّاف، وابن نبهان.

وعنه: أحمد بْن طارق.

مات فِي ذي الحجَّة.


[١] في تاريخ دمشق.
[٢] زاد ابن عساكر: «نزه النفس» .
[٣] أرّخ الصفدي وفاته بسنة ٥٦٣ هـ.
[٤] بعقوبا: بالفتح ثم السكون، وضمّ القاف، وسكون الواو، والباء الموحّدة، ويقال لها باعقوبا أيضا. قرية كبيرة كالمدينة، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من أعمال طريق خراسان. (معجم البلدان ١/ ٤٥٣) .