[٢] في الكامل ١١/ ٣٦١، ٣٦٢. [٣] وقال ابن طباطبا: كان قبل الوزارة ناظرا بواسط، فأبان في مدّة ولايته عليها عن قوّة وجلادة، وارتفاعات نامية، وحلوم دارّة، فعظمت منزلته عن المستنجد وكوتب عن الخليفة إلى واسط بما يقضي أن يكون وزيره، وتأكد الحال في ذلك، فحكم حكم الوزراء وهو بواسط، ووقّع وكاتب ملوك الأطراف وهو بواسط، ثم أصعد إلى بغداد، فخرج الموكب لتلقّيه، وفيه جميع أعيان الدولة. وكان عضد الدين أبو الفرج محمد ابن رئيس الرؤساء أستاذ الدار، بينه وبين ابن البلدي كدر، فكره عضد الدين الخروج إلى تلقّيه، وقد كان الخليفة تقدّم إليه بالخروج، فبذل خمسة آلاف دينار على أن يعفى من الخروج إليه، فقال الخليفة: إن عجّلها نقدا أعفيته من الخروج، فوزنت في الحال وحملت. فلما صارت في الخزن تقدّم الخليفة إليه بالخروج لتلقّي الوزير، وقيل له: هذا المال جناية عن