[١] وهو سأله أبا الفضل بن ناصر عنه فقال: كذّاب، ما سمع شيئا ببغداد، ولا رأيناه مع أصحاب الحديث، ولا في مجالس الشيوخ، وهو قاصّ، يتسوّق بهذا عند العوامّ. وقال أبو الفتح عمر بن الحاجب في «معجمه» : يكنّى أبا المظفّر، ويلقّب بالمهذّب، الشيعي، الغاسل للروافض، شيخ فصيح العبارة، حسن الإيراد، كثير المحفوظ، حلو الكلام، إلا أنه كان ثقيلا على الفؤاد، كثير الكلام فيما لا يعنيه، وقال: وكان يحفظ أشعارا مختلفة أكثرها في مثالب الصحابة، رضوان الله عليهم، والله أعلم. كذّبه ابن ناصر، ومشّاه غيره. وقال ابن عساكر: سكن دمشق مدّة، ودرّس بها ووعظ، وذكر أنه سمع «المقامات» من منشئها. سمعت شيئا من شعره إن صدق فيما قال. وكان خليعا، قليل المروّة، ساقطا، كذّابا. وقال ابن السمعاني: رأيت جزءا فيه سماعه بخط من أثق به من ابن علي بن نبهان، فلعلّه سمعه اتفاقا لا قصدا. قال: وسمعت منه شيئا من شعره. [٢] انظر عن (محمد بن سعد) في: الكامل في التاريخ ١١/ ٣٧٤، والوافي بالوفيات ٣/ ٨٩ رقم ١٠١١، وزاد المسافر ٣٣، والمعجب ٣٠٥، ٣٠٦ و ٣٦٠- ٣٦٣، والمغرب ٢/ ٢٥٠، ٢٥١، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٤٠- ٢٤٢ رقم ١٥٦، والإحاطة في أخبار غرناطة ٢/ ١٢١- ١٢٧، وأعمال الأعلام ٢٩٨، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ١٦٦، ونفح الطيب (انظر فهرس الأعلام) .