للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذ العربيَّة والأدب عَنْ: أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي العافية.

قَالَ الأَبّار [١] : كَانَ فقيها، مشاوَرًا، حافظا، أديبا، حافلا، كاتبا.

روى عَنْهُ: أبو بكر بن خير، وأبو عمر بن عيّاد، وأبو الْخَطَّاب بْن واجب شيخنا، وغيرهم.

تُوُفّي فِي آخر السّنة.

قَالَ: وفي هذه السّنة كان غزوة السّبطاط وفتح قنطرة السّيف عَنْوةً.

٣٣٦- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عُمَر [٢] .

أَبُو شجاع المادَرَائيّ [٣] ، أحد الحُجّاب الأعيان بالدّيوان العزيز.

سَمِعَ من: طراد الزينبي، وأبي عبد الله بن طلحة النِّعَاليّ، وغيرهما.

سَمِعَ منه: المبارك بْن كامل مَعَ تقدُّمه، وعُمَر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ.

وحدَّث عَنْهُ: أَحْمَد بْن أَحْمَد الأَزَجيّ، وعبد اللّطيف بْن القُبَّيْطيّ، وموفَّق الدِّين بْن قُدَامة، وغيرهم.

وكان مولده في سنة ثمانين وأربعمائة، وتُوُفّي فِي صَفَر.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بِنَابُلُسَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَادَرَائِيُّ بِقِرَاءَتِي: أنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْن حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ عُمَرَ، ثنا شُعْبَةُ: أنا سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشّعر حكما، وإنّ من البيان سحرا» [٤] .


[١] في تكملة الصلة ٢/ ٥١٢.
[٢] انظر عن (محمد بن الحسين) في: سير أعلام النبلاء ٢١/ ٤٦ (دون ترجمة) .
[٣] المادرائي: بفتح الميم والدال المهملة بعد الألف، وبعدها الراء. نسبة إلى مادرايا من أعمال البصرة. (الأنساب ١١/ ٦٤) .
[٤] الحديث صحيح، رواه أكثر من صحابيّ، أخرجه البخاري في الأدب ١٠/ ٤٤٨ باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب: أيام الجاهلية، وفي الرقاق، باب: الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، ومسلم في الشعر (٢٢٥٦) ، وروى أبو داود في الأدب (٥٠١١) باب: ما جاء في الشعر قال: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فجعل يتكلم بكلام، فقال: «إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما» ،