[٢] في تكملة الصلة. [٣] وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان إماما متقدّما بارعا في علوم اللسان نحوا ولغة وأدبا، وأقرأ ذلك عمره كله، كاتبا بليغا، شاعرا مجيدا، بديع التشبيه، عجيب الاختراع والتوليد، أنيق الخط- كتب الكثير وأتقن ضبطه وجوّده، وعني بالعلم طويلا. وكانت فيه غفلة شديدة عرف بها وشهرت عنه.. وله مصنّفات منها: «اختصاره العقد» ، ومنها جمع طرر أبي الوليد الوتشي وأبي محمد ابن السيد على «الكامل» إلى زيادات من قبله عليهما وسمّاه ب «القرط» ، ومنها: «إكمال شرح أبي محمد بن السيد على الجمل من حيث انتهى إليه وتوفي عنه وذلك مما بعد باب الندبة إلى آخر الكتاب» . ومنها كتاب «مشاهير الموشحين بالأندلس» وهم عشرون رجلا ذكرهم بحلاهم ومحاسنهم على طريقة الفتح في «المطمح» و «القلائد» ، وابن بسام في «الذخيرة» ، وابن الإمام في «سمط الجمان» إلى غير ذلك من تقاييده وإملاءاته النبيلة المفيدة، ومن شعره ما أنشدناه: يا لاحظا تمثال نعل نبيّه ... قبّل مثال النعل لا متكبرا والثم به فلطالما عكفت به ... قدم النبيّ مروّحا ومبكرا أوما ترى أنّ الشجيّ مقبّل ... طللا وإن لم يلف فيه مخبرا وله مقطّعات أخرى. انظر: الذيل والتكملة ٥ ق ١/ ١٨٨، ١٨٩.