للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عَنْهُ: موفّق الدّين المقدسيّ وقال: كان من أصحاب أَحْمَد، وَلَهُ مسجد ومدرسة. يتكلّم فِي مسائل الخلاف ويدرس. وكان يتزهَّد وما علمت منه إلَّا الخير.

قال ابْن مَشقْ: تُوُفي فِي خامس صَفَر.

وروى عَنْهُ أَيْضًا عَبْد العزيز بْن باقا، ومحمد بْن أَحْمَد بْن شافع [١] .

٦٩- أرسلان [٢] بْن طُغْرل [٣] بْن مُحَمَّد بن ملك شاه.

السَّلْجُوقي السّلطان.

تُوُفي فِي هذا العام.

وكان القائم بدولته زوج أمّه شمس الدّين إلدكز، وابنه البهلوان.

وكان أرسلان سلطانا مستضْعَفًا، لَهُ السّكّة والخطْبة. ولمّا مات خُطِب


[ (-) ] المزرفة، وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب ١١/ ٢٧٥) .
[١] وقال سبط ابن الجوزي: زوّجه جدّي ستّ العلماء أكبر بناته.
ومن نظمه:
أحبابنا لا سلمت من الردى ... يمين من يخون في اليمين
بكيت دمعا ودما لبينهم ... وقرحت من أدمعي جفوني
مذ رحلوا أحباب قلبي سحرا ... فالشوق والتذكار أودعوني
فيا غراب بينهم لا سترت ... فراخك الأوراق في الغصون
فكيف أشكو والوفاء مذهبي ... أم كيف أنسى والوداد ديني
قالوا وقد ودّعتهم وأدمعي ... تجري وخوف البين يعتريني
الصبر أحرى فاصطبر إن لعبت ... أيدي النوى بقلبك المحزون
وقال ابن رجب: وقرأت بخط ناصح الدين بن الحنبلي: كان فقيها زاهدا، عابدا مفتيا.
وسمعته يتكلّم في حلقة شيخنا ابن المنّي، وعليه من نور العبادة وهدي الصالحين ما يشهد له.
[٢] انظر عن (أرسلان بن طغرل) في: الكامل في التاريخ ١١/ ٣٥٨، والدرّ المطلوب ٦١ (في وفيات سنة ٥٧٢ هـ.) ، والعبر ٤/ ٢١٧، ودول الإسلام ٢/ ٨٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٨٨، والبداية والنهاية ١٢/ ٣٩٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ٧٤ (في وفيات سنة ٥٧٠ هـ.) ، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٢٤ رقم ٣٧٧٦، وشذرات الذهب ٤/ ٢٤٤.
[٣] في (العبر) : «طغربل» .