للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفارقيّ، ومقرّب بْن الْحُسَيْن النّسّاج.

وروى الكثير، وكان صدوقا نبيلا.

سمع منه: أَبُو سعد السّمعانيّ مع تقدُّمه، وأبو الخير القزوينيّ، وأبو منصور حَفَدَة العطّاريّ.

وروى عَنْهُ: أَبُو أحمد بْن سُكَيْنَة، وابنه أَبُو الفُتُوح، وأبو عَبْد الله محمد بن الدّبيثيّ، وسالم بن صَصْرَى، وآخرون.

وكان فِي الرسْليَة من قِبَل أمير المؤمنين، هُوَ والطّواشيّ شهاب الدّين بشير، فمرضا بدمشق، وطلبا العود إلى بغداد. وسارا فِي الحَرّ، فتوفّي بشير بالسخْنة. وأمّا الشَّيْخ صدر الدّين فإنّه لم يستعمل فِي مرضه هذا دواء توكُّلًا على اللَّه تعالى. كذا نقل ابْن الأثير [١] فِي «تاريخه» .

وتُوُفي بالرحْبَة فِي رجب.

وكان معه كَفَنُهُ إلى أَيْنَ سافر، وكان من غزْل أمّه، ومعه دينار لتجهيزه، من أجرة غزْل أمّه [٢] .

٣٤١- عَبْد الرحيم بْن عُمَر بْن عَبْد الرحيم بْن أَحْمَد [٣] .


[١] في الكامل ١١/ ٥٠٩.
[٢] ومن شعره:
من عاش في أهله أبدوا سآمته ... وعافه منهم أهل وجيران
يحنو ودادا وتبدو منهم إحن ... وليس يألوهم نصحا وإن خانوا
يهوى لإيثارهم موتا يعاجله ... والمرتجى بعده عفو وغفران
إن بان من بينهم سرّوا بغيبته ... وليس يهناؤه عيش إذا بانوا
ومنه من أبيات:
سافر بهمّك في مقامات الرضى ... واسرح بقلبك في رياض الأنس
شمّر فقد وضح الطريق إلى الهدى ... والحرّ موعده زوال اللّبس
من عاف شهوته وعفّ ضميره ... فهو المعافى من عيوب النفس
[٣] انظر عن (عبد الرحيم بن عمر) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ٦٠٠، ٦٠١، ومعجم المؤلفين ٥/ ٢١٠.