للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو الفضل القَزْوِيني، الرافعيّ، الفقيه الشّافعيّ، والد صاحب «الشّرح» تفقّه ببلده على مَلْكَدَاذ بْن عليّ العمركيّ، وأبي عليّ بْن شافعيّ، وأبي سُلَيْمَان الزُبَيْري. وسمع منهم.

ثمّ قدِم بغداد، وتفقّه على أَبِي منصور بْن الرّزاز بالنّظاميّة، وسمع منه.

ومن: سعد الخير، ومحمد بْن طِراد الزَّيْنَبي، وغيرهم.

ثمّ رحل إلى مُحَمَّد بْن يحيى فقيه نَيْسابور فتفقّه عنده، وبرع في المذهب.

وسمع من: عَبْد الله بْن الفُرَاوي، وعبد الخالق بْن الشّحّاميّ.

ثمّ عاد إلى وطنه، ودرّس الفقه وَرَوَى الحديث [١] .

أخذ عَنْهُ: ابنه الْإِمَام أَبُو الفضائل، وغيره.

وتُوُفي في رمضان وهو فِي عَشْر السّبعين [٢] .

٣٥٦- مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [٣] .

أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المَرْوَزي، الكُشْميهني، الصّوفيّ.

قدِم دمشق سنة ثمانٍ وخمسين، وحدّث بها عَن: مُحَمَّد بْن عليّ الكراعيّ.

روى عَنْهُ: أبو القاسم بن صصريّ، وغير واحد.


[١] طوّل ابنه ترجمته في (التدوين) وقال فيها إنه سافر إلى الري سنة ٥٣٥، وإلى بغداد ٥٣٦، وحجّ سنة ٥٣٨، وعقد المجلس في التاجية سنة ٥٤٢ هـ. ودخل نيسابور في تلك السنة، وسمع بطوس، وآمل، وعاد إلى قزوين سنة ٥٤٩ هـ. وذكر أسماء شيوخه، ثم تلاميذه، ومصنّفاته: «التحصيل في تفسير التنزيل» ، وهو كتاب كبير يشتمل على ثلاثين مجلّدة، و «الحديث الحاوي الأصول من أخبار الرسول» صلّى الله عليه وسلم، و «تحفة الغزاة ونزهة الهداة» ، و «فضائل الشهور الثلاثة» ، وغيره.
[٢] لم يحدّد ابنه تاريخ ولادته فقال: كانت ولادته رحمه الله سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة وخمسمائة. (التدوين ١/ ٣٢٩) .
[٣] انظر عن (محمد بن أبي بكر محمد) في: المختصر المحتاج إليه ١/ ١٢٠، ١٢١، والعسجد المسبوك ٢/ ١٩٠ (في وفيات سنة ٥٧٩ هـ.) ، والوافي بالوفيات ١/ ١٦٥، ١٦٦ رقم ٩٦.