للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَخَبَّأَ [١] فَلْيَظْهَرْ، فَإِنْ كَانَ إِلَى الْكَثْرَةِ، فَإِنَّ أَصْحَابَنَا أَكْثَرُ، وَمَا يُعَدُّ فَتْحًا أَنْ يَلْتَقِيَ هَذَانِ الْحَيَّانِ [٢] ، فَيَقْتُلُ هَؤُلاءِ هَؤُلاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا رَجْرَجَةٌ [٣] مِنْ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ، ظَهَرَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ. وَلَكِنَّ الْفَتْحَ أَنْ يَحْقِنَ اللَّهُ دِمَاءَهُمْ، وَيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ.

قال المدائني وغيره: تُوُفيّ سنة أربعين. وقال خليفة [٤] تُوُفيّ قبل الأربعين.

وقال الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ فِي شرحه للبُخاري: الجمهور على أنّه سكن بدْرًا، ولم يشهدها. وقال: أربعة كبار شَهِدُوها. قاله الزُّهْرِيّ، وابن إسحاق، والبُخاريّ، والحَكَم.

وقال الواقديّ: مات فِي آخر خلافة مُعَاوِيَة بالمدينة.

وله مائة حديث وحديثان [٥] ، اتّفقا منها على تسعة، وانفرد البخاريّ بحديث، ومسلم بسبعة.


[١] هذه الكلمة مضطربة مصحّفة في النسخ، فصحّحتها من سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٩٦ حيث ورد فيه: «وتخبّأ رجال لم يخرجوا مع علي» .
[٢] عند ابن الملا والذهبي في سير أعلام النبلاء (الجيلان) . بدل (الحيان) .
[٣] في تاج العروس: الرجرجة: بقية الماء في الحوض، والجماعة الكثيرة في الحرب، ومن لا عقل له ولا خير فيه.
[٤] في الطبقات ٩٦.
[٥] مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٧.